المتابعة : عادل الرحموني

حقق منتخب الكويت لكرة اليد انطلاقة مثالية في بطولة كأس العرب بعدما تغلب على المنتخب الوطني المغربي بنتيجة 39–29، في ختام مباريات اليوم الأول من البطولة التي تحتضنها الكويت حتى 11 ماي 2025. وتميز اللقاء بأداء مميز من الحارس الكويتي حسن صفر الذي تُوّج بجائزة أفضل لاعب، بعدما لعب دورًا كبيرًا في حسم المواجهة لصالح الأزرق بتصدياته الحاسمة.
الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي يخوض هذه البطولة بمنتخب تحت 20 سنة، في إطار تحضيراته للمشاركة في كأس العالم للشباب المقررة في بولندا خلال يونيو 2025، ما يجعل مشاركته تجربة احتكاك قوية على مستوى عالٍ.

أقيمت المباراة في صالة الشيخ سعد العبدالله وسط أجواء جماهيرية حماسية، وشهدت تفوقًا واضحًا من المنتخب الكويتي الذي فرض سيطرته منذ الدقيقة الأولى عبر أداء هجومي منظم وسرعة في التحول الدفاعي والهجومي. أنهى الأزرق الشوط الأول متقدمًا بفارق مريح، ليواصل بعد ذلك تفوقه في الشوط الثاني ويحسم المواجهة بفارق 10 أهداف.
على الجانب الآخر، قدم المنتخب المغربي الشاب أداءً قتاليًا رغم فارق الخبرة، في ظل سعيه لاكتساب مزيد من الجاهزية الفنية قبل خوض غمار كأس العالم.

وكان حسن صفر نجم اللقاء بلا منازع بعد تصديه لسلسلة من المحاولات الخطيرة من لاعبي المغرب، ما منحه عن جدارة لقب أفضل لاعب في المباراة. وأكد الحارس في تصريح عقب اللقاء:
“نمتلك الطموح والخبرة لمواصلة المشوار بقوة في هذه البطولة، وهي محطة مهمة للإعداد للاستحقاقات الآسيوية والدولية القادمة.”

تُقام النسخة العاشرة من كأس العرب لكرة اليد بمشاركة تسعة منتخبات: الكويت، السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، العراق، مصر، تونس، والمغرب. وتعود هذه البطولة بعد غياب طويل منذ آخر نسخة أقيمت عام 2002، وتستضيفها صالة الشيخ سعد العبدالله تحت إشراف الاتحاد العربي لكرة اليد.
نظام البطولة:
المجموعة أ : البحرين، مصر، العراق
المجموعة ب : قطر، السعودية، تونس
المجموعة ج : الكويت، الإمارات، المغرب
يتأهل متصدر كل مجموعة إلى نصف النهائي مباشرة، إضافة إلى أفضل فريق يحتل المركز الثاني.

وأشاد مسؤولو الاتحاد الكويتي لكرة اليد بجاهزية المنشآت والتنظيم المثالي للبطولة، فيما ركز المدرب آرون كريستنسون على الجاهزية البدنية والتكتيكية للفريق، مؤكدًا أن البطولة تمثل فرصة لتجريب خطط جديدة ودفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.
يسعى منتخب الكويت لمواصلة عروضه القوية بعد هذا الفوز المقنع، واضعًا اللقب نصب عينيه، بينما يواصل المنتخب المغربي تحت 20 سنة مشواره في البطولة بهدف تحقيق أقصى استفادة فنية قبل استحقاق كأس العالم المقبل، في تجربة مهمة لصقل المواهب الشابة على الساحة الدولية.