عموتة بين مطرقة العروض وسندان الالتزامات.. الجزيرة يكشف كواليس رفض تدريب العراق

المتابعة : عادل الرحموني

كشف سعيد النعيمي، الرئيس التنفيذي لنادي الجزيرة الإماراتي، عن أسباب رفض النادي إتاحة الفرصة أمام مدربه الحسين عموتة لتولي قيادة منتخب العراق مؤقتًا، مشيرًا إلى أن القرار جاء بدافع الالتزامات المحلية للنادي، وعدم ملاءمة التوقيت لأي تغييرات فنية خلال المرحلة الحساسة من الموسم.

وأوضح النعيمي أن الاتحاد العراقي لكرة القدم تواصل رسميًا مع إدارة الجزيرة، طالبًا استعارة المدرب المغربي الحسين عموتة لقيادة المنتخب العراقي لفترة قصيرة، إلا أن إدارة النادي رأت أن “الوضع الحالي لا يسمح بالتفريط في خدمات عموتة، في ظل استمرار المنافسات المحلية المهمة، سواء في الدوري أو الكأس”، مؤكدًا أن النادي يقف على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب الاستقرار الفني الكامل.

وأضاف النعيمي:

“نتمنى التوفيق الكامل للمنتخب العراقي في مشوار التأهل إلى كأس العالم، وكل الحب والتقدير للشعب العراقي، لكن من منظور احترافي، التوقيت ببساطة لم يكن ملائمًا بالنسبة لنادي الجزيرة”

وأكد النعيمي في تصريحاته مدى ارتياح النادي لوجود المدرب المغربي، مشيدًا بخبرته الكبيرة وما حققه من نتائج إيجابية منذ قدومه إلى أبوظبي. وأوضح:

“الحسين عموتة مدرب كبير وصاحب سجل حافل، ونحن راضون جدًا عن العمل الذي قدمه في موسمه الأول مع الفريق، ونطمح لمواصلة هذه الشراكة لتحقيق المزيد من النجاحات”.

وأثارت تصريحات النعيمي الإرتياح لدى الجماهير الجزراوية حول مستقبل عموتة، خاصة في ظل الأنباء عن احتمالية عودته إلى الدوري المغربي، وتحديدًا عبر بوابة نادي الوداد البيضاوي، الذي تشير تقارير عديدة إلى أنه مهتم بإعادته لتدريب الفريق في الفترة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب مونديال الأندية.

كما فتحت هذه المستجدات باب التأويلات حول إمكانية رحيل عموتة عن الجزيرة بعد نهاية الموسم، رغم تمسك الإدارة به حتى اللحظة، وسط أحاديث متواصلة عن عروض محتملة من أندية عربية وأخرى آسيوية.

ويُعد الحسين عموتة من أبرز الأسماء التدريبية في الكرة المغربية والعربية؛ فقد حقق نجاحات لافتة مع الأندية والمنتخبات، أبرزها التتويج بكأس دوري أبطال أفريقيا مع الوداد، إضافة إلى ألقاب قارية مع منتخب المغرب للمحليين. ويحظى عموتة بتقدير كبير لما يمتلكه من رؤية تكتيكية واضحة وقدرة على بناء فرق تنافسية قوية.

ورغم تمسك الجزيرة به حتى الآن، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام عموتة، بانتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة على صعيد العروض والتحديات الجديدة التي قد تطرأ على مسيرته التدريبية.