الأشبال ينجون من فخ كينيا في أول ظهور قاري بشخصية الكبار

المتابعة : إيمان بنعلي

ببداية متقلبة و نهاية مثيرة، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من تحقيق فوز ثمين على نظيره الكيني بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي جمعهما على أرضية ملعب 30 يونيو، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم إفريقيا للشبان.

دخل أشبال الأطلس المباراة بنفس هجومي واضح، محاولين فرض أسلوبهم منذ الدقائق الأولى. عثمان معما كان أول من هدد مرمى الخصم، لكنه اصطدم ببراعة الحارس الكيني بيرنار. في المقابل، فضل المنتخب الكيني التراجع و التكتل في الخلف، معتمدا على المرتدات الخاطفة، و هو ما أثمر عن هدف مباغت في الدقيقة 17، عبر رأسية مركزة من اللاعب أكوت أربكت الحارس بنشاوش.

الضربة المفاجئة لم تكن الوحيدة، إذ سرعان ما تلقى المنتخب المغربي ضربة ثانية، هذه المرة من داخل صفوفه، بعدما غادر أيوب آيت بودلال مصابا، ليضطر المدرب لإعادة ترتيب أوراقه بإقحام حمزة كتون في الرواق الأيمن و تحويل المصباحي إلى عمق الدفاع.

رغم هذه العراقيل، واصل المنتخب المغربي محاولاته الهجومية بقيادة معما و الحداد و زابيري، و كاد معما أن يعادل الكفة بتسديدة قوية لولا يقظة الحارس المنافس، فيما ضاعت فرصة محققة من زابيري قبل صافرة نهاية الشوط الأول. غير أن تقنية الفيديو “VAR” أعادت الأمل بعد لحظات، حيث منحت الشرعية لهدف التعادل من توقيع زابيري، لتنتهي الفترة الأولى بنتيجة 1-1.

مع بداية الشوط الثاني، تحركت الآلة المغربية من جديد، و استثمر معما مهاراته على الجهة اليمنى ليرسل عرضية ساحرة حولها زابيري لهدف ثان في الدقيقة 55، واضعا الأسود في المقدمة. و واصل الحداد إزعاج الدفاع الكيني بمحاولة قوية اصطدمت بالقائم، معلنة أن المباراة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.

رد كينيا لم يتأخر، و عادت النتيجة للتعادل في الدقيقة 72 بهدف حسن كيتساو، ما أشعل المواجهة من جديد. و مع اقتراب النهاية، استعاد المنتخب المغربي توازنه، و نجح البديل لعلاوي في تسجيل الهدف الثالث بالدقيقة 78 بعد مجهود جماعي مميز.

و في وقت كانت كينيا تحاول العودة، حصل المغرب على فرصة قتل اللقاء بضربة جزاء في الدقيقة 87، إلا أن معما أضاعها بغرابة. و مع ذلك، حافظ رفاق الحداد على تقدمهم حتى صافرة النهاية، محققين انتصارا صعبا و مثيرا في بداية مشوارهم القاري.