المتابعة : عادل الرحموني

في إطار التحضيرات المكثفة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للشباب تحت 20 سنة “مصر 2025”، أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للشباب، أن “أشبال الأطلس” يدخلون المنافسات بطموحات تتجاوز التتويج باللقب القاري، مشددًا على أن الهدف البعيد يتمثل في إعداد جيل قادر على تشريف الكرة المغربية في نهائيات كأس العالم 2030.
ويواصل المنتخب المغربي استعداداته على ملعب “30 يونيو” بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث يخضع اللاعبون لحصص تدريبية مكثفة تجمع بين الجانبين البدني والتكتيكي، من أجل الوصول لأعلى درجات الجاهزية. وشملت التمارين تعزيز الانسجام الجماعي، تحسين رد الفعل في التحولات، والتكيف مع الظروف المناخية الخاصة بمصر.
الطاقم الفني بقيادة وهبي عمل كذلك على تقييم الجاهزية البدنية للاعبين المحترفين والمحليين، بهدف ضمان حضور قوي في مباراة الافتتاح أمام كينيا، التي وصفها المدرب بـ”النهائي المبكر”.
في تصريحات صحفية، عبّر وهبي عن احترامه الكبير لمنتخب كينيا، مشيرًا إلى أن اللقاء لا يقل أهمية عن نهائي البطولة، حيث قال:
“منتخب كينيا فريق محترم ويملك عناصر مميزة، لن نستهين به إطلاقًا. سندخل المباراة وكأنها نهائي، لأن كل لقاء في هذه البطولة مصيري.”
وأكد وهبي أن حضور المغرب في البطولة لا يقتصر على البحث عن اللقب القاري فقط، بل يدخل ضمن مشروع استراتيجي لإعداد منتخب شبابي يكون نواة لمشاركة قوية في مونديال 2030:
“نحن نشتغل منذ سنتين بهدف واضح: الفوز بجميع البطولات الممكنة، وإعداد منتخب قادر على مقارعة الكبار في كأس العالم المقبلة.”
وتشكل هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية للشباب محطة مهمة ضمن رؤية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ترتكز على التكوين والتخطيط بعيد المدى. إذ يعوّل المسؤولون على هذا الجيل للمنافسة قارياً ودولياً، وتأكيد النجاح المتواصل للكرة المغربية في مختلف الفئات.
ويدشن المنتخب المغربي مشواره في دور المجموعات بمواجهة قوية أمام منتخب كينيا، يوم الخميس على أرضية ملعب “30 يونيو”، في لقاء سيحدد مبكراً ملامح المنافسة داخل المجموعة الثانية. وتضم المجموعة أيضاً منتخبات نيجيريا ورواندا، مما يجعل من كل مباراة اختباراً حقيقياً لطموحات “أشبال الأطلس”.