المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

لم تكن ليلة السبت 5 ابريل 2025 عادية بالنسبة لجماهير فريق الرجاء الرياضي، فالهزيمة المفاجئة أمام فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي في ثمن نهائي كأس العرش بهدفين لهدف واحد (2\1) ، لم تقص الفريق فقط من آخر رهاناته المحلية، بل فتحت أبواب القلق على مصراعيها داخل كواليس النادي، وزادت من تعقيد المرحلة التي يعيشها “الخضر”.
الخيبة التي تلقاها النسور في وجدة جاءت كصفعة قوية لمشروع لم تكتمل ملامحه بعد ، فبدل أن يكون كأس العرش طوق نجاة لموسم باهت ، أضحى الإقصاء محطة لإعادة تقييم الأولويات و ترتيب الأوراق في انتظار نهاية الموسم.
وفي الوقت الذي كانت فيه أنظار المتتبعين موجهة نحو مستقبل الإطار الفني التونسي لسعد الشابي، اختار المكتب المديري لفريق الرجاء عدم التسرع، مفضلا التريث قبل اتخاذ أي قرار قد يزيد الوضع ارتباكا ، فالحسم في مصير المدرب بات مؤجلا، إلى حين اتضاح الرؤية مع اقتراب موعد الجمع العام، الذي ينتظر أن يكون نقطة تحول في مستقبل النادي.
كما يرتقب أن تعرف الساعات المقبلة اجتماعات مكثفة بين رئيس النادي وعدد من الأعضاء، لفتح ملفات لا تقل أهمية، أبرزها تجديد عقود بعض اللاعبين الأساسيين، وصرف منح استثنائية لتحفيز المجموعة على تقديم مستوى يليق باسم الفريق في ديربي البيضاء المرتقب.
من جانب آخر، يسعى فريق الرجاء، بقيادة لاعبه المميز آدم النفاتي، إلى التقدم في سلم الترتيب بالدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم ، بعد أن استقر في المركز الثامن برصيد 37 نقطة ومع تبخر حلم الكأس، أصبح الهدف الرئيسي الآن هو انتزاع مركز مؤهل لإحدى المنافسات القارية، حفاظا على حضور فريق الرجاء في المحافل الخارجية، و استمرارا لتاريخه القاري العريق.