ريال مدريد إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد ملحمة كروية أمام ريال سوسييداد

المتابعة: مراسل موقع ماتش بريس – مالكي عيسي

في ليلة كروية مجنونة على ملعب “سانتياغو برنابيو”، حجز ريال مدريد مقعده في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد فوزه الدراماتيكي على ريال سوسييداد بنتيجة (5-4) في مجموع المباراتين، عقب مباراة مثيرة امتدت إلى الأشواط الإضافية.

انطلقت المواجهة وسط أجواء حماسية، ورغم سيطرة ريال مدريد، باغت ريال سوسييداد أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة (16) عبر أندير بارينيتشيا، ليشعل المواجهة منذ البداية.

تعرض الفريق الضيف لضربة موجعة بإصابة نايف أكرد، ما أجبر المدرب على تغيير اضطراري، ليستغل ريال مدريد الموقف ويعادل النتيجة عبر الشاب إندريك (30) بعد تمريرة متقنة من فينيسيوس جونيور.

استمر ضغط الملكي، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي صلب من سوسييداد، الذي كاد أن يسجل مجددًا في الدقيقة (46)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).

مع انطلاق الشوط الثاني، استعد كل من كيليان مبابي ولوكا مودريتش للدخول، لكن المفاجآت لم تتوقف، حيث سجل دافيد ألابا بالخطأ في مرماه في الدقيقة (72)، مانحًا التقدم لريال سوسييداد (2-1).

لم يتوقف الضيوف عند هذا الحد، حيث عزز ميكيل أويارزابال النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة (80)، ليبدو أن ريال مدريد في طريقه للخروج من المسابقة. لكن رد الملكي كان سريعًا، حيث سجل جود بيلينغهام (82)، ثم أحرز تشواميني (86) هدف التعادل، ليعيد الأمل إلى جماهير البرنابيو.

في الدقيقة (93)، استغل ريال سوسييداد خطأ دفاعيًا ليسجل أويارزابال هدفه الثاني والثالث لفريقه، لكن ريال مدريد كاد أن يعادل النتيجة مجددًا في الدقيقة (95)، إلا أن الحارس تصدى ببراعة لرأسية بيلينغهام.

شهدت الأشواط الإضافية محاولات خطيرة من الطرفين، حيث أضاع فينيسيوس جونيور فرصة مؤكدة في الدقيقة (102)، بينما مرت تسديدة مبابي (106) بجوار القائم.

وفي الدقيقة (115)، حسم أنطونيو روديغر المباراة لصالح ريال مدريد برأسية رائعة من ركلة ركنية نفذها أردا غولر، ليمنح الملكي بطاقة العبور إلى النهائي.

كاد إبراهيم دياز أن يضيف هدفًا خامسًا في الدقيقة (119)، لكن المباراة انتهت بفوز ريال مدريد (5-4) في مجموع المباراتين، ليواصل الفريق حلمه نحو اللقب.

بعد هذا الفوز المثير، ينتظر ريال مدريد في النهائي الفائز من المواجهة المرتقبة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة. فهل يتمكن الملكي من إضافة لقب جديد إلى خزائنه، أم سيواجه عقبة جديدة في طريقه إلى المجد؟