المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

حسم الوداد الرياضي مواجهته أمام الفتح بهدف نظيف في دور الـ16 من كأس العرش، في مباراة احتضنها ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، وشهدت ندية كبيرة بين الفريقين. ورغم تحقيق الفريق الأحمر للفوز، إلا أن المباراة لم تكن سهلة، حيث قدم الفتح أداء قويا خاصة في الشوط الأول.
دخول الفتح كان أكثر جرأة و تنظيماً، إذ فرض أسلوبه و صنع فرصا سانحة للتسجيل، أبرزها فرصة الراوي الذي كاد أن يعاقب الحارس المطيع بعد خطأ في الإمساك بالكرة، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة و سدد خارج المرمى الفارغ. كما أن العارضة تدخلت لحرمان لمسن من هدف محقق من ضربة ثابتة، في وقت وجد فيه لاعبو الوداد صعوبة في اختراق دفاع الفتح و تهديد مرمى الحارس غانيمي.
و تلقى الفتح ضربة موجعة في الدقيقة 26 بعد اضطراره لإجراء تغيير اضطراري بخروج مهاجمه حمزة هنوري، الذي يعتبر أحد أبرز مفاتيح اللعب في الخط الأمامي. غياب هنوري لم يكن مجرد فقدان لمهاجم، بل ترك فراغا واضحا في المنظومة الهجومية للفتح، حيث يعد لاعبا لا يعوض داخل التشكيلة، بفضل تحركاته الذكية و ضغطه المتواصل على دفاعات الخصم. افتقد الفريق الرباطي مهاجما يستطيع كسر الخطوط وسحب المدافعين خارج مناطقهم، مما سهل مهمة دفاع الوداد في الحد من خطورة الفتح وتقليص المساحات أمام لاعبيه. و رغم المحاولات العديدة للتعديل، إلا أن غياب هنوري كان مؤثرا بشكل واضح على الفعالية الهجومية للفتح.
في الشوط الثاني، تغيرت ملامح المواجهة، إذ بدأ الوداد يبحث عن حلول هجومية أكثر فاعلية. و في الدقيقة 57، تمكن مفيد من فك شفرة اللقاء بتسديدة قوية لم تترك أي فرصة للحارس غانيمي للتصدي، ليمنح فريقه التقدم. بعد هذا الهدف، كثف الفتح ضغطه بحثا عن التعادل، حيث حاول استغلال المساحات و الكرات الثابتة، لكن دفاع الوداد و حارسه المطيع صمدوا أمام كل المحاولات، ليحسم الوداد التأهل إلى الثمن النهائي بصعوبة، في لقاء عانى فيه كثيرا أمام خصم عنيد.