المتابعة : عادل الرحموني

يواجه الاتحاد البلجيكي لكرة القدم ضغوطًا متزايدة بعد خسارة عدد من المواهب الشابة لصالح منتخبات أخرى ، مما دفعه إلى تقديم مقترحات لتعديل لوائح الجنسية الرياضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
بلجيكا ، المعروفة بامتلاكها واحدة من أقوى أكاديميات كرة القدم في أوروبا ، عانت في السنوات الأخيرة من فقدان لاعبين نشأوا وتدرجوا في نظامها الكروي ، لكنهم اختاروا لاحقًا تمثيل منتخبات أخرى ، خاصة من إفريقيا وهذا الأمر أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية البلجيكية ، حيث اعتبر الاتحاد أن القوانين الحالية تخلق عدم تكافؤ بين الدول ، خصوصًا أن بعض الدول تمنح الجنسية بسهولة ، ما يسمح للاعبين بتغيير ولائهم لاحقًا.
اقترح فينسنت مانيرت ، المدير التقني للمنتخب البلجيكي ، أن يتم إلزام اللاعبين بتحديد منتخبهم عند بلوغهم 18 عامًا ، مع منحهم فترة قصيرة جدًا لتأكيد القرار قبل أن يصبح نهائيًا ويرى مانيرت أن هذا التعديل سيمنع المنتخبات الأخرى من استقطاب لاعبين تدربوا في بلجيكا واستفادوا من برامجها الكروية ، ثم اختاروا تمثيل دول أخرى بعد نضوجهم كرويًا.
حتى الآن ، لم يصدر أي رد رسمي من فيفا بخصوص هذا المقترح ، لكن من المتوقع أن يثير نقاشًا واسعًا ، خاصة أن القضية تمس العديد من الدول الأوروبية التي تواجه المشكلة نفسها في المقابل ، قد تواجه بلجيكا انتقادات من بعض الجهات التي ترى أن حرية الاختيار يجب أن تبقى متاحة للاعبين ، خصوصًا أن بعضهم يملكون روابط عائلية قوية مع بلدانهم الأصلية.
مع تزايد المنافسة على المواهب الشابة ، يبقى السؤال : هل تتجه فيفا لتغيير قوانين الجنسية الرياضية ، أم أن بلجيكا ستظل تواجه خطر فقدان نجوم المستقبل…!؟