المتابعة : نور الدين شلو – مراسل ماتش

في واحدة من أسوأ مباريات النادي المكناسي هذا الموسم، فرّط “الكوديم” في ثلاث نقاط ثمينة كانت ستخفف من قلق جماهيره بشأن مستقبله ضمن فرق الصفوة. وعلى الرغم من تقدمه في النتيجة، لم يتمكن الفريق من الحفاظ على أفضليته، حيث نجح الدفاع الجديدي في قلب الطاولة خلال الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، والذي امتد لتسع دقائق أثارت الكثير من التساؤلات حول مصدرها، إذ تحوّلت بقدرة قادر إلى ما يشبه شوطًا إضافيًا.
ومع ذلك، فإن الأهم الآن هو استخلاص الدروس من هذه المواجهة واستثمارها فيما تبقى من المباريات لضمان البقاء في القسم الأول. ومن أبرز هذه الدروس:
• استغلال فترات قوة الفريق بالضغط على الخصم وتعزيز النتيجة، بدلاً من التراجع للحفاظ على التقدم.
• إجراء تغييرات مدروسة من قِبل المدرب، بحيث تساهم في تعزيز الأداء وليس مجرد الحفاظ على الفارق، فهدف وحيد قد يتم تعويضه في أي لحظة.
• إعادة النظر في بعض العناصر التي أظهرت محدودية في عطائها وساهمت في خسارة الفريق في مناسبات عديدة.
• التعامل مع المباراة حتى صافرة النهاية، فالتسعين دقيقة ليست نهاية اللقاء إذا لم يُحسن الفريق إدارة الوقت بدل الضائع.
هي دروس مهمة نأمل أن يستفيد منها المدرب والطاقم التقني، حتى لا نسمع مجددًا العبارة المكررة: “هذا درس آخر سنتعلمه!”.