الثلاثاء ,1 يوليوز 2025

التسامح والوعي أساس الأخلاق الرياضية والمجتمعية

المتابعة : مراسل – موقع ماتش بريس مالكي عيسي

في خطوة تعكس قيم التسامح وروح الأخوة، تم إطلاق سراح الطفلين نظرًا لصغر سنهما، في قرار حكيم يهدف إلى تصحيح المسار بدلًا من العقاب الصارم. لا يمكن التشجيع على مثل هذه التصرفات الطائشة، لكن من الواجب استثمار هذه اللحظة كفرصة للتوعية والتربية، خصوصًا في هذا الشهر الفضيل، الذي يحمل معاني التسامح والإصلاح.

إن التربية الصالحة على الأخلاق والدين والمبادئ هي السبيل الأمثل لتنشئة جيل واعٍ ومسؤول، يحترم الآخرين، ويبتعد عن السلوكيات السلبية. في هذا السياق، نشكر أبناء الكتيبة الخضراء الذين ساهموا في نشر ثقافة التسامح والاحترام داخل الأوساط الرياضية.

وقد تم الصلح بين المشجعين الذين ظهروا في ذلك المقطع، حيث قُدمت لهم نسخ من المصحف الشريف، في بادرة تعكس أهمية العودة إلى القيم النبيلة. ونتمنى أن يكونوا قدوة حسنة في المستقبل، وأن يركزوا على دراستهم باعتبارها الطريق إلى النجاح والمستقبل المشرق.

نشجع جميع المشجعين على مساندة فرقهم بروح الاحترام، دون الإساءة إلى اللاعبين أو المسيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالتعبير عن الرأي يكون بطرق حضارية، مثل رفع المناديل البيضاء كرمز للاحتجاج السلمي. كما أن احترام الخصوم وضيوف الملاعب يعكس الروح الرياضية الحقيقية.

هذا النداء لا يخص الشباب فقط، بل يشمل الجميع، كبارًا وصغارًا، فالاحترام واجب تجاه رجال الأمن، الحكام، والمسؤولين عن الملاعب. لا يجب التقليل من شأن أي شخص، فكل فرد له دور في المجتمع.

نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، ونتمنى أن يكون هذا الشهر فرصة للتغيير الإيجابي، وكل عام وأنتم بخير، بالصحة والسلامة.

شاهد هنا أيضا

مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة – النسخة الأولى

شهدت مدينة وجدة انطلاقة النسخة الأولى من مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي شكل مناسبة متميزة للاحتفاء بالمواهب الاستثنائية لذوي الهمم. على مدى ثلاثة أيام، تحوّلت منصات العرض إلى فضاءات للإبداع، حيث عبّر المشاركون عن ذواتهم من خلال الفنون التشكيلية، والخط العربي، والنحت، في أجواء إنسانية ملؤها الأمل والإلهام.