المتابعة : أحمد كرين

يواصل نادي المغرب الرياضي الفاسي البحث عن الاستقرار الفني وتحقيق طموحات جماهيره، حيث توصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب الألماني توميسلاف ستيبيتش لتولي قيادة الفريق حتى نهاية الموسم، مع إمكانية التمديد لعام إضافي في حال تحقيق الأهداف المتفق عليها. ومن المنتظر أن يتم التوقيع الرسمي على العقد الأسبوع المقبل.
عكس العديد من المدربين، لم يكن الجانب المالي العائق الأكبر في مفاوضات المدرب الألماني، إذ أكد لمسؤولي النادي أن الأهم بالنسبة له هو توفير الظروف المثالية للتدريبات والعمل على مشروع رياضي واضح، وهو ما جعل المحادثات حول الرؤية الفنية تأخذ ساعات طويلة عبر خاصية الفيديو، بينما تم الاتفاق على الجوانب المالية في دقائق معدودة فقط.
إدارة المغرب الفاسي أبدت تعاونًا كبيرًا مع ستيبيتش، ومنحته كامل الصلاحيات لاختيار طاقمه الفني بحرية تامة دون أي تدخل، في خطوة تعكس رغبة النادي في الاستفادة من الخبرة الألمانية وتوفير بيئة عمل احترافية تُمكّن المدرب من تحقيق الأهداف المسطرة.
ويبلغ المدرب الألماني 45 عامًا، ويمتلك سجلًا حافلًا في عالم التدريب، حيث سبق له الإشراف على عدة فرق أوروبية بارزة، من بينها:
✔ نادي ريجيا اللاتفي، الذي قاده للمشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
✔ كبير الكرة البلغارية سيسكا صوفيا، حيث خاض تجربة مميزة.
✔ رديف آينتراخت فرانكفورت الألماني، حيث اكتسب خبرة في تطوير اللاعبين الشباب والعمل وفق منهجية الكرة الألمانية المعروفة بالانضباط التكتيكي.
ونجحت التجربة الألمانية سابقًا في الدوري المغربي، إذ ترك بعض المدربين الألمان بصمة واضحة من خلال الانضباط التكتيكي، تطوير اللاعبين، والنهج الاحترافي في التدريب. ويراهن المغرب الفاسي على توميسلاف ستيبيتش لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين الكبار، وتحقيق الاستقرار الفني الذي افتقده في السنوات الأخيرة.
وتنتظر جماهير المغرب الفاسي بشغف رؤية تأثير المدرب الألماني على الفريق، خاصة أن النادي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تطمح لمشاهدة فريقها ينافس بقوة على الألقاب. فهل ينجح ستيبيتش في تحقيق الطموحات وإعادة “الماص” إلى القمة؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير.