المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

اكتفى أولمبيك آسفي والفتح الرياضي بتعادل سلبي في مباراة غابت عنها الفعالية الهجومية، ضمن منافسات الجولة 22 من الدوري المغربي الاحترافي الأول لكرة القدم .
دخل أصحاب الأرض المباراة بعزم واضح على فرض سيطرتهم، معتمدين على ضغط مكثف لإيقاف سرعة لاعبي الفتح الذين يجيدون استغلال المساحات. ورغم الحذر الدفاعي، وجد أولمبيك آسفي صعوبة بالغة في اختراق خطوط الفتح وتهديد مرمى رشيد غنيمي بشكل مباشر، لتنتهي الجولة الأولى دون أهداف مع أفضلية طفيفة للفريق الرباطي.
افتقد أولمبيك آسفي خدمات كل من ابراهيم البحراوي و سعد لمرسلي.
في الشوط الثاني، كاد أولمبيك آسفي أن يستغل خطأ دفاعيا من الفتح، لكن الهجمة المرتدة السريعة قلبت المعطيات لصالح الضيوف، حيث قاد أمين صوان هجمة خطيرة كادت أن تترجم لهدف لولا تدخل الدفاع. الفتح الرياضي واصل ضغطه، واقترب من التسجيل بعد مجهود فردي لأيوب مولوع الذي راوغ الدفاع لكنه فشل في إصابة الشباك.
في صفوف الفتح، بدا غياب حمزة هنوري مؤثرا بشدة، إذ ظهرت قيمته الحقيقية حين غابت خطورته، وكأن الهجوم فقد بوصلته، فتاهت الكرات بين أقدام اللاعبين دون من ينهيها في الشباك. غيابه كشف أن حضوره لم يكن مجرد رقم في التشكيلة، بل كان نبض الهجوم وروحه. كما غاب عن صفوف الفتح الرياضي اللاعب رضا لعلاوي، مما أثر على التوازن في خط الوسط.
لحظات من التوتر عاشها جمهور أولمبيك آسفي عندما كاد الحارس خالد كبيري علوي أن يرتكب خطأ قاتلاً أثناء محاولة تمرير الكرة، لتمر بمحاذاة القائم وسط أنفاس محبوسة من المدرجات.
ومع اقتراب نهاية اللقاء، رمى أولمبيك آسفي بكل أوراقه الهجومية بحثا عن هدف قاتل، لكن التسرع وغياب التركيز حرم “القرش المسفيوي” من الوصول للشباك، في ظل الانتشار الدفاعي المنظم للفتح الرياضي.
انتهت المواجهة بلا غالب ولا مغلوب، ليواصل أولمبيك آسفي مسلسل نزيف النقاط للمباراة الخامسة على التوالي، رافعا رصيده إلى 31 نقطة، بينما خرج الفتح الرياضي بنقطة ثمينة عززت موقعه برصيد 36 نقطة، ليبقى الصراع مفتوحا على المراكز المتقدمة في قادم الجولات.