المتابعة : عيسى المالكي

في ليلة تاريخية على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، حقق برشلونة فوزاً كبيراً على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة (5-2)، ليتوج بلقب كأس السوبر الإسباني للمرة الـ15 في تاريخه، وسط أجواء حماسية وحضور جماهيري غفير.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع، حيث افتتح ريال مدريد التسجيل مبكراً عبر نجمه كيليان مبابي في الدقيقة الخامسة، مما أشعل الحماس في المدرجات. لكن برشلونة رد بسرعة عبر موهبته الشابة لامين يامال، الذي أطلق تسديدة رائعة في الدقيقة 22 عادل بها النتيجة.

في الدقيقة 36، حصل برشلونة على ركلة جزاء نفذها روبرت ليفاندوفسكي بنجاح، ليمنح فريقه التقدم. وبعد ذلك بثلاث دقائق فقط، أضاف رافينيا هدفاً ثالثاً برأسية متقنة، لينهي الفريق الكتالوني الشوط الأول متقدماً (3-1).
واصل برشلونة سيطرته المطلقة مع بداية الشوط الثاني، وأضاف رافينيا هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 48. حاول ريال مدريد تقليص الفارق عبر تسديدة رائعة من رودريغو من ركلة ثابتة في الدقيقة 60، لتصبح النتيجة (4-2).
رغم طرد حارس برشلونة، أظهر الفريق تماسكا كبيراً واستمر في فرض أسلوبه، حيث تمكن أليكس بالدي من تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 85، مؤكداً التفوق الكتالوني في ليلة لا تُنسى.

بهذا الفوز، يواصل برشلونة تأكيد هيمنته في الكلاسيكو، مضيفاً اللقب الـ15 في بطولة كأس السوبر الإسباني إلى خزائنه. كما أثبت المدرب تشافي هيرنانديز نجاح مشروعه مع الفريق، الذي ظهر بأداء متماسك وهجومي طيلة المباراة.
هذا الانتصار الكبير يعزز مكانة برشلونة كقوة كبرى في كرة القدم الإسبانية، ويرسل رسالة قوية لمنافسيه هذا الموسم. في المقابل، يتعين على ريال مدريد مراجعة أوراقه والتعلم من هذه الخسارة القاسية قبل استئناف المنافسات المحلية والأوروبية.
جدة أثبتت مجدداً أنها قادرة على استضافة كبرى الأحداث الرياضية العالمية، حيث شهدت مباراة الكلاسيكو أجواءً استثنائية وحضوراً جماهيرياً فاق التوقعات، ما يعزز مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي.