الأربعاء ,2 يوليوز 2025

تهديد عُماني يُثمر: اتحاد الخليج يُبقي ملعب نصف النهائي دون تغيير

المتابعة : عادل الرحموني

في تطور مثير شهدته بطولة “خليجي 26”، أعلن اتحاد كأس الخليج رسميًا قراره بعدم تغيير ملعب مباراة نصف النهائي بين المنتخبين العُماني والسعودي، والمقررة على ملعب جابر المبارك الذي يتسع لـ15 ألف متفرج. جاء هذا القرار بعد تهديد الاتحاد العُماني بالانسحاب من البطولة إذا تم فرض نقل المباراة إلى ملعب جابر الأحمد الدولي الذي يتسع لـ60 ألف متفرج.

أصر الاتحاد العُماني لكرة القدم على موقفه الرافض لتغيير ملعب المباراة، معتبرًا أن أي قرار من هذا النوع يُخل بمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المنتخبات. ولم يتراجع الاتحاد عن تهديده بالانسحاب من البطولة، مما دفع اتحاد الخليج إلى التراجع عن قراره الأولي بنقل المباراة.

أوضح اتحاد كأس الخليج، في بيان رسمي، أن قراره بالإبقاء على ملعب جابر المبارك كمسرح للمواجهة جاء احترامًا لرغبة الاتحاد العُماني وحرصًا على استمرار البطولة دون مشاحنات أو انسحابات تؤثر على سمعتها. وأكد البيان أن هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على أجواء المنافسة الرياضية العادلة والابتعاد عن أي جدل قد يعكر صفو البطولة.

وجاء الاقتراح بنقل المباراة إلى ملعب جابر الأحمد الدولي نظرًا للتوقعات بحضور جماهيري كبير من الجانب السعودي، وهو ما دفع اللجنة المنظمة إلى السعي لتوفير ملعب أكبر يستوعب هذا العدد. إلا أن الاتحاد العُماني رفض الفكرة بشدة، مشيرًا إلى أن هذا التغيير يضر باستعدادات فريقه ويصب في مصلحة المنتخب السعودي فقط.

لقي قرار اتحاد الخليج بإبقاء المباراة على ملعب جابر المبارك ترحيبًا واسعًا من الجماهير العُمانية التي اعتبرت القرار انتصارًا لموقف اتحادها الصارم. في المقابل، أبدت الجماهير السعودية استياءها من الخطوة، مشيرة إلى أن استاد جابر المبارك لن يستوعب الحضور الكبير المتوقع للمباراة.

مع بقاء المباراة في ملعبها المحدد مسبقًا، يبدو أن الأجواء باتت مهيأة لمواجهة نارية بين المنتخبين العُماني والسعودي. وسيكون على المنتخبين التركيز على الجوانب الفنية داخل الملعب، مع ترك الجدل خلفهما لضمان تقديم مباراة تليق بأهمية نصف نهائي البطولة.

قرار اتحاد الخليج بعدم تغيير الملعب يعكس أهمية الحفاظ على روح النزاهة والتنافس الشريف في البطولات الكبرى. ومع اقتراب موعد المباراة المرتقبة، يتطلع عشاق كرة القدم إلى مواجهة ممتعة ومثيرة تُظهر جمال كرة القدم الخليجية وروح التحدي بين المنتخبات.

هل يكون هذا القرار دافعًا إضافيًا للمنتخب العُماني لتقديم أفضل ما لديه؟ أم أن المنتخب السعودي سيُظهر تفوقه داخل المستطيل الأخضر؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب قريبًا.

شاهد هنا أيضا

رجل المرحلة يُحارب الفساد الرياضي : وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة محمد سعد برادة يضع حداً لخروقات جامعة الهوكي على الجليد..؟

في ظل ما تعرفه الساحة الرياضية الوطنية من تحديات متراكمة وتجاوزات طالت عدداً من الجامعات والجمعيات الرياضية، يبرز اسم السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كرجل المرحلة بامتياز، بعد أن أعلن بوضوح عزمه التصدي للفساد والمفسدين داخل المنظومة الرياضية الوطنية ، فمنذ توليه هذه المسؤولية ، أطلق السيد الوزير، رفقة الكاتب العام للوزارة ، دينامية جديدة تقوم على النزول الميداني ، والتدقيق في الملفات ، والوقوف شخصياً على الاختلالات التي تعرقل تطور الرياضة المغربية ، وعلى رأسها الجامعات الوهمية والغير القانونية التي باتت تشوه صورة القطاع وتستنزف موارده.