الاتحاد العُماني يتخذ موقفاً جريئاً: يهدد بالانسحاب ويرفض تغيير ملعب مواجهته ضد السعودية

المتابعة : عادل الرحموني

في خطوة تعكس التمسك بالمبادئ والعدالة الرياضية، أعلن الاتحاد العُماني لكرة القدم عن رفضه القاطع لقرار لجنة المسابقات في بطولة كأس الخليج العربي “خليجي 26”، القاضي بنقل مباراته ضد المنتخب السعودي من ملعب جابر المبارك (سعة 15 ألف متفرج) إلى ملعب جابر الأحمد الدولي (سعة 60 ألف متفرج).

هذا القرار جاء بناءً على طلب من اللجنة المنظمة لزيادة الحضور الجماهيري، نظرًا للشعبية الكبيرة التي يحظى بها المنتخب السعودي. إلا أن الاتحاد العُماني رأى في هذا التغيير مساساً بمبدأ تكافؤ الفرص وتجاوزاً لقواعد البطولة، وهدد بالانسحاب إذا تم فرض القرار دون موافقته.

واعتبر الاتحاد العُماني أن تغيير ملعب المباراة قبل وقت قصير من انطلاقها يضر بالاستعدادات النفسية واللوجستية للفريق، فضلاً عن كونه قراراً يخدم مصلحة طرف على حساب الآخر. وأكد الاتحاد في بيانه أن المنتخب العُماني مستعد لخوض المواجهة في المكان المحدد مسبقاً، رافضاً أي ضغوطات تهدف إلى تعديل جدول البطولة بشكل يُخل بمبدأ المساواة بين المنتخبات.

ومن جهتها، بررت لجنة المسابقات قرارها بالرغبة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير السعودية المتوقع حضورها للمباراة، مشيرة إلى أن ملعب جابر المبارك لن يكون قادراً على استيعاب هذا الزخم الجماهيري، مما قد يتسبب في إرباك التنظيم وإحباط الجماهير.

وأثار هذا الموقف جدلاً واسعاً بين متابعي البطولة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لموقف الاتحاد العُماني باعتباره دفاعاً عن الإنصاف، وبين مؤيد للجنة المسابقات بداعي أن الحضور الجماهيري الكبير يضيف زخماً وإثارة للبطولة.

لم يكن تهديد الاتحاد العُماني بالانسحاب مجرد تصعيد، بل رسالة واضحة لجميع الأطراف بضرورة الالتزام بالقواعد المنظمة للبطولة. وشدد الاتحاد على أن كرة القدم ليست مجرد أرقام جماهيرية، بل هي منظومة تعتمد على العدالة وتكافؤ الفرص.

يبقى قرار تغيير الملعب قضية محورية قد تحدد مصير المواجهة المرتقبة بين عُمان والسعودية. ومع تصاعد التوترات، فإن على اللجنة المنظمة التعامل بحذر مع هذا الموقف لتجنب الإضرار بسمعة البطولة والحفاظ على نزاهتها، وهو ما يتطلب توافقاً بين جميع الأطراف قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

هل تستجيب اللجنة المنظمة لمطالب الاتحاد العُماني؟ أم أن المباراة ستشهد تطورات دراماتيكية قد تنعكس على مجريات البطولة ككل؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.