المتابعة: رحال الأنصاري

في سابقة فريدة من نوعها في تاريخ الأقاليم الجنوبية، أعلن فريق نجم طرفاية اعتذاره عن خوض مباراته أمام أولمبيك مراكش بسبب عدم تمكنه من السفر إلى مدينة مراكش. هذا القرار الذي اتخذته إدارة النادي أثار موجة من الاستياء بين مشجعي الفريق وعشاق كرة القدم في المنطقة، إلى جانب فتح باب التساؤلات حول كفاءة الدعم المقدم للأندية الرياضية في الأقاليم الجنوبية.
وفقًا لإدارة فريق نجم طرفاية، فإن قرار الاعتذار جاء نتيجة ظروف قاهرة حالت دون تأمين رحلة الفريق إلى مراكش، في ظل غياب الدعم والتسهيلات اللازمة من الجهات المسؤولة والمانحة. ورغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها النادي، اختارت الإدارة تقديم اعتذار رسمي، كخطوة احتجاجية تعكس استياءها من ضعف الدعم المُقدم من الفعاليات الرياضية في المنطقة.
هذا القرار الذي يُعد الأول من نوعه في الأقاليم الجنوبية أثار جدلًا واسعًا. حيث اعتبر البعض أن ما حدث يُمثل إخفاقًا في إدارة الشأن الرياضي محليًا، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتقييم الوضع وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا. بينما رأى آخرون أن خطوة الاعتذار تعكس شجاعة النادي وحرصه على كشف الظروف الصعبة التي يواجهها.
في ظل ما حدث، يطالب فريق نجم طرفاية ومعه جماهيره بضرورة مراجعة السياسات الرياضية المتبعة في الأقاليم الجنوبية، وتوفير الدعم المادي واللوجستي اللازم للأندية. كما يدعو النادي الجهات المسؤولة للعمل على تحسين ظروف الأندية المحلية وضمان توافر الظروف الملائمة للمشاركة في المسابقات الوطنية.
خطوة فريق نجم طرفاية في تقديم الاعتذار تُبرز تحديات كبيرة تواجه الأندية في الأقاليم الجنوبية، لكنها في الوقت ذاته تمثل فرصة لإعادة التفكير في دعم هذه الأندية وتطوير الرياضة في المنطقة. ومع الإنجازات المتواصلة التي تحققها كرة القدم الوطنية، يبقى تحقيق العدالة الرياضية في جميع أنحاء المغرب ضرورة ملحّة لضمان تطور كرة القدم بشكل متوازن وشامل.