المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – احمد المقضاوي

يعيش فريق يوسفية برشيد واحدة من أصعب فتراته الكروية في تاريخه، بعدما تهاوى بشكل متسارع من الدوري المغربي الاحترافي الأول لكرة القدم إلى الدوري الإحترافي الثاني، ثم إلى القسم الوطني هواة، في سيناريو لم يكن يتوقعه حتى أكثر المتشائمين من أنصار النادي.
هذا الانحدار المفاجئ يعكس حجم الأزمة التي يمرّ بها الفريق، سواء على المستويات الإدارية أو التقنية أو المالية، حيث تراجعت النتائج بشكل لافت، وغابت روح المنافسة التي كانت تميز “اليوسفية” خلال المواسم الماضية.
منذ هبوط الفريق من الدوري الاحترافي، عجز يوسفية برشيد عن إيجاد التوازن المطلوب داخل الميدان، لتتوالى النتائج السلبية، ويتراجع الأداء الجماعي بشكل مقلق.
الجماهير، التي لطالما ساندت فريقها في السراء والضراء، تعيش اليوم حالة حسرة كبيرة، في ظل غياب رؤية واضحة أو مشروع رياضي متكامل لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية ضمن فرق النخبة.

الوضع الحالي يطرح تساؤلات عديدة بين المتابعين للشأن الكروي المحلي، هل تعود مشاكل التسيير وضعف البنية التحتية وغياب الاستقرار الفني إلى الواجهة؟
وهل هناك خطة إصلاح حقيقية قادرة على إنقاذ النادي من الضياع؟
في المقابل، يرى بعض المحللين أن إنقاذ الفريق يتطلب إعادة هيكلة شاملة، تبدأ من تجديد الإدارة التقنية، وتطوير فئات الشباب، مع ضرورة دعم الموارد المالية وتوسيع قاعدة المستثمرين في المنطقة.
يبقى السؤال المطروح اليوم، هل سيتمكن يوسفية برشيد من استعادة بريقه المفقود قبل فوات الأوان؟
الإجابة مرهونة بمدى جدية مسؤولي النادي في اتخاذ قرارات شجاعة تضع حدًا لفوضى المواسم الأخيرة، وتعيد للنادي هيبته ومكانته بين كبار الكرة المغربية.
Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية