المتابعة : عادل الرحموني

في خطوة جديدة قد تعيد ترتيب المشهد كرة السلة الوطنية ، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، أول أمس الخميس 24 ابريل 2025 ، إنذارًا رسميًا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، متهمة إياها بمخالفة الأنظمة الأساسية وقانون التربية البدنية والرياضة رقم 30-09 ، وبارتكاب أخطاء جسيمة تفرض المساءلة القانونية.
وحسب ما علمه موقع “ماتش بريس” ، فإن هذا القرار جاء عقب التطورات الأخيرة التي شهدها كرة السلة المغربية ، أبرزها توقيف البطولة الوطنية من طرف مصطفى أوراش ، رئيس الجامعة ، بالإضافة إلى رصد اختلالات مالية وإدارية خطيرة داخل الجهاز الجامعي…!؟ ومن بين هذه الاختلالات ، تأخر أداء أجور المستخدمين ، وتراكم ديون فواتير الماء والكهرباء والأنترنيت ، مما تسبب في ارتباك واضح في التسيير الاداري والمالي للجامعة.
وفي هذا السياق ، أمهلت الوزارة الجامعة 21 يومًا لتقديم توضيحات حول هذه الاختلالات ، وفقًا لما تنص عليه المادة 31 من قانون التربية البدنية والرياضة ، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال حل المكتب المديري للجامعة ، وتعيين لجنة مؤقتة تسهر على الإعداد لجمع عام انتخابي جديد خلال أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر…، مع ضمان مشاركة الأندية القانونية المعتمدة.
وتعيش كرة السلة الوطنية حالة من الجمود والتراجع ، نتيجة سلسلة من القرارات التي اتخذها المكتب الجامعي الحالي ، والتي أدت إلى تدهور أوضاع العديد من الأندية ، خاصة المنضوية تحت لواء القسم الوطني الممتاز وقد قامت هذه الأندية بتشكيل جبهة معارضة تطالب بإعادة الشرعية إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، وهي الخطوة التي لقيت تجاوبًا سريعًا من الوزير ، الذي التزم أمام الاتحادين الدولي والإفريقي بإعادة هيكلة الجامعة وتنظيفها من الاختلالات.
من جهة أخرى ، خلف الإنذار الوزاري ارتياحًا كبيرًا داخل الأوساط الرياضية ، خصوصًا بين الأندية المتضررة التي طالما نددت بالتسيير الانفرادي لرئيس الجامعة ، هذا ويُنتظر أن تسفر المتابعات القضائية المرفوعة ضد بعض أعضاء المكتب الحالي عن معطيات جديدة ، خاصة في ظل التقارير التي كشفت عن اختلالات مالية تتجاوز قيمتها أربعة ملايير سنتيم ، أغلبها من المنح المخصصة من طرف الوزارة لدعم كرة السلة الوطنية.
كل الأنظار الآن متجهة نحو الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات المقبلة ، وسط ترقب كبير لمرحلة تصحيحية تأمل من خلالها الأندية وعشاق اللعبة في استعادة توهج كرة السلة المغربية.