المتابعة : عبد الواحد بلقاضي

تنطلق مساء غدٍ الاثنين 28 أبريل 2025، منافسات نصف نهائي النسخة الأولى من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، على أرضية القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط. في المباراة الأولى، يلتقي المنتخب الكاميروني مع نظيره التنزاني، فيما يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الأنغولي في مواجهة يُطلق عليها “نهائي قبل الأوان”، حيث تسعى “لبؤات الأطلس” لمواصلة مشوارهن بثقة، وسط دعم جماهيري متوقع.
وتُعد هذه البطولة النسخة الأولى من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، والتي انطلقت في 22 أبريل 2025، وتستمر حتى 30 منه بالعاصمة الرباط. تشارك في البطولة تسعة منتخبات إفريقية تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، حيث تنافست الفرق على التأهل لنصف النهائي.
مباراة النصف النهائي الأول : الكاميرون ضد تنزانيا
استفادت الكاميرون من احتلال المركز الثاني الأفضل في دور المجموعات بعد فوزها الصعب على ناميبيا (6-5) في مباراة مثيرة ضمن المجموعة الأولى. في المقابل، تأهلت تنزانيا كمتصدرة للمجموعة الثالثة بعد فوزين متتاليين على مدغشقر والسنغال، حيث قدمت أداء متوازنًا في الدفاع والهجوم.
ويسعى منتخب الكاميرون لتعديل مسار هجومه بعد الخسارة الثقيلة في دور المجموعات أمام المنتخب المغربي (7-1)، عبر تحسين الدفاع وتنويع خيارات التسجيل، خاصة من خلال الجناحين والكرات الثابتة.

ومن جانبها، تأمل تنزانيا في استغلال سرعة لاعباتها وتنظيم اللعب المتوازن بين الدفاع والهجوم، على أمل إرباك دفاعات الكاميرون والتأهل إلى النهائي.
وتُجرى المباراة في الساعة 17:00 بتوقيت بالتوقيت المغربي في قاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مع توقعات بحضور جماهيري كبير لدعم المنتخبين.
مباراة النصف النهائي الثاني : المغرب ضد أنغولا – “نهائي قبل الأوان”

وصف العديد من المراقبين مباراة المغرب ضد أنغولا بـ”نهائي قبل الأوان”، نظرًا للمستوى المتميز الذي قدمه المنتخبان في دور المجموعات. تصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى، بعد تحقيقه لفوزين كبيرين على كل من ناميبيا والكاميرون (8-1) و(7-1). من جهتها، تصدرت أنغولا المجموعة الثانية بعد فوزين مستحقين على مصر وغينيا، ما يعزز من حظوظها في تقديم أداء قوي أمام المنتخب المغربي.
يعوّل الجهاز الفني للمنتخب المغربي، بقيادة عادل السايح، على عامل الأرض والجمهور، حيث يسعى الفريق لمواصلة الأداء الهجومي القوي والتنظيم الدفاعي المتماسك الذي ميزه منذ انطلاق البطولة. كما يخطط الفريق لاستغلال سرعات لاعباته في الهجمات المرتدة، مع تعزيز التفاهم بين الخطوط.

من ناحية أخرى، يدخل المنتخب الأنغولي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تصدر المجموعة الثانية، حيث يعوّل على اللعب الجماعي الفعال والكرات الثابتة، التي أثبتت فعاليتها في المباريات السابقة.
وتُقام المباراة في الساعة 20:00، على أرضية القاعة المغطاة نفسها بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وسط ترقب جماهيري كبير من عشاق كرة القدم المغربية.
تعد هاتين المبارتين بمثابة فرصة تاريخية للمنتخبات الأربع للتنافس على اللقب القاري، في ظل الأداء العالي الذي قدمته الفرق في المباريات السابقة.