تقرير : عادل الرحموني

في بطولة تاريخية بنسختها الجديدة، تألق نادي الهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025، وترك بصمة عربية على الساحة العالمية، بعدما تصدّر مجموعته الصعبة، وحقق أعلى عائد مالي بين الأندية العربية المشاركة بإجمالي بلغ 34.17 مليون دولار، رغم خروجه من الدور ربع النهائي.
الهلال، الذي كان ممثل الكرة السعودية والآسيوية الأبرز في البطولة التي أقيمت للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقاً، أثبت أنه حاضر بقوة بين كبار العالم. فقد افتتح مشواره بتعادل مثير مع ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-1، تلاه تعادل سلبي مع ريد بول سالزبورغ النمساوي، قبل أن يحسم تأهله بفوز مستحق على باتشوكا المكسيكي بنتيجة 2-0، ليتصدر مجموعته بخمس نقاط.
وفي أبرز مفاجآت البطولة، أطاح الهلال بطل أوروبا مانشستر سيتي من الدور ثمن النهائي، في لقاء لا يُنسى، قبل أن تنتهي رحلته أمام فلومينينسي البرازيلي بخسارة صعبة 2-1 في ربع النهائي.
الهلال لم يخرج فقط بالأداء الفني اللافت، بل خرج أيضاً بالعائد المالي الأكبر بين الأندية العربية، حيث توزعت أرباحه كالتالي:
– 9.55 ملايين دولار كمكافأة مشاركة أساسية من “فيفا” تُمنح لأندية آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
– 4 ملايين دولار نظير نتائجه في دور المجموعات.
– 7.5 ملايين دولار مقابل التأهل إلى دور الـ16.
– 13.125 مليون دولار عن بلوغه ربع النهائي.
إجمالاً، بلغ العائد 34.17 مليون دولار، وهو رقم غير مسبوق لأندية المنطقة، ويُظهر مدى استفادة الهلال من مشاركته الدولية، على المستويين الرياضي والمالي.
لكن هذه العوائد ليست صافية بالكامل، إذ تخضع للضرائب الفيدرالية الأمريكية بنسبة تصل إلى 30%، إضافة إلى ضرائب الولاية المضيفة، ما يعني أن صافي المبلغ الذي سيدخل خزينة النادي سيكون أقل مما تم الإعلان عنه.
يُذكر أن الهلال يُعد من أكثر الأندية العربية إنفاقاً في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، وقد عكس ذلك على أرضية الميدان بأداء مشرف أمام عمالقة أوروبا وأمريكا اللاتينية. مشاركته في مونديال الأندية 2025 لم تكن مجرد حضور رمزي، بل كانت إثباتاً فعلياً لمدى تطور الكرة السعودية وسعيها لتثبيت مكانتها في الخارطة الكروية العالمية.