المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس- عيسى المالكي

في واحدة من أمتع وأغرب مباريات الموسم الأوروبي، نجح مانشستر يونايتد في تحقيق ريمونتادا تاريخية أمام أولمبيك ليون، بعد أن قلب تأخره في الأشواط الإضافية إلى فوز دراماتيكي بنتيجة 5-4، ليتأهل بمجموع المباراتين 7-6، في مواجهة ستبقى عالقة في أذهان عشاق الكرة حول العالم.
جاءت البداية مثالية للشياطين الحمر عندما افتتح مانويل أوغارتي التسجيل في الدقيقة 10، مستغلًا تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يعزز ديوغو دالوت النتيجة بهدف ثانٍ مع انطلاق الشوط الثاني (د46)، مانحًا يونايتد أفضلية مريحة في النتيجة.

لكن الإثارة الحقيقية بدأت في الشوط الثاني، حين انتفض الضيوف بقيادة المخضرم كورنتين توليسو الذي سجل هدف تقليص الفارق (د70)، أعقبه ألكسندر لاكازيت بهدف التعادل (د77) ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويدفعها نحو الأشواط الإضافية.
في الوقت الإضافي، بدا أن الكفة مالت لمصلحة ليون عندما سجل الموهوب ريان شرقي هدف التقدم (د104)، قبل أن يضيف لاكازيت هدفًا رابعًا من علامة الجزاء (د110)، ليصبح مانشستر يونايتد مطالبًا بتسجيل ثلاثة أهداف خلال 10 دقائق فقط.

ورغم صعوبة الموقف، لم يستسلم رجال المدرب إريك تين هاغ. حيث قلص برونو فيرنانديز النتيجة من ركلة جزاء (د114)، ثم أدرك البديل الشاب كوبي ماينو التعادل برأسية قاتلة (د119)، قبل أن يقتنص المدافع الإنجليزي هاري ماغواير هدف الفوز التاريخي في الدقيقة 121، برأسية صاروخية من ركلة ركنية، أهدت مانشستر يونايتد بطاقة العبور في سيناريو يصعب تصديقه.
لقاء سيبقى خالدًا في ذاكرة جماهير أولد ترافورد والعالم، ليس فقط بسبب عدد الأهداف الكبير، بل لما حمله من تقلبات درامية وروح قتالية جسدها مانشستر يونايتد، الذي رفض الاستسلام حتى اللحظة الأخيرة. مواجهة أكدت أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن الشياطين الحمر لا يزالون يملكون شغف كتابة التاريخ من جديد
