المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

بداية نارية، ثم فترة صقيع هجومي… هذا ما يمكن أن يلخص مسار يوسف النصيري في الأشهر الأخيرة مع فنربخشة، حيث تحول من هداف لا يرحم إلى مهاجم تائه في صمت الشباك.
فبعد أن بصم على انطلاقة مدوية بهدف رائع في شباك باشاك شهير خلال الجولة 16 من الدوري التركي، واصل الأسد المغربي هوايته في هز الشباك بثبات، حتى بلغ رصيده 16 هدفا، في واحدة من أنجح بداياته خارج الملاعب الإسبانية. و بدا حينها أن النصيري وجد المناخ المثالي لتفجير قدراته التهديفية، غير أن الأمور انقلبت فجأة، فتراجع نسق الأداء، و جاءت المباريات الثمان الأخيرة لتدق ناقوس الخطر، بعدما سجل هدفا واحدا فقط، أمام أنطاليا سبور، قبل أن يصوم عن التهديف في خمس مباريات متتالية بالدوري، إلى جانب مواجهات أوروبا ليغ و كأس تركيا.
المباراة الأخيرة أمام قيصري سبور عمقت من حالة الاستفهام، بعدما شارك طيلة التسعين دقيقة، دون أن ينجح في ترك أي بصمة هجومية تذكر. لم يلمس الكرة سوى 22 مرة، منها 10 محاولات فقط من أصل 15، أضاع خلالها ثلاث فرص محققة، و سدد مرة وحيدة بين الخشبات، فيما اصطدمت إحدى كراته بالقائم. أرقام باهتة تعكس التراجع، تضاف إلى ارتكابه 7 أخطاء، دون أي مساهمة تذكر على مستوى الضغط أو التغطية الدفاعية.
صحيفتا “فاناتيك” و”حرييت” التركيتان، سلطتا الضوء على هذا التراجع، وسط انتقادات جماهيرية لاذعة و ضغط إعلامي كبير، دفع النصيري لإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة فسرها البعض كدلالة على ضيقه من الوضع الراهن، و استعداده لمغادرة النادي مع نهاية الموسم.
و منذ انتقاله إلى فنربخشة، خاض النصيري 28 مباراة في الدوري، منها 18 كأساسي، سجل خلالها 16 هدفا و قدم 4 تمريرات حاسمة، و نال 4 بطاقات صفراء. و على مستوى جميع المسابقات، شارك في 40 مباراة و وقع على 26 هدفا، ليبقى الهداف الأول لفريقه، رغم تراجعه حاليا إلى المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري التركي، خلف المتصدر النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم غلطة سراي، برصيد 21 هدفا، بينها 6 من ركلات الجزاء، في حين لم يسجل النصيري أي هدف من نقطة الجزاء.