فوزي لقجع يشعل حماس لاعبي المنتخب الوطني المغربي للناشئين قبل المونديال: “هدفنا هو التتويج لا المشاركة!”

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – بضر بنعيش

في أجواء مليئة بالحماس والطموح، وجّه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رسالة قوية إلى لاعبي المنتخب المغربي للناشئين قبل انطلاق منافسات كأس العالم لأقل من 17 سنة المقبلة، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة تتطلب روحًا تنافسية عالية وسعيًا حقيقيًا نحو التتويج بالألقاب.

وقال لقجع خلال لقائه بعناصر المنتخب في معسكرهم التدريبي:

“حنا اليوم سالينا مع مرحلة المشاركة فقط، خاصكم تمشيو تنافسو على كأس العالم… حنا اليوم ولّينا كنحتافلو بالفوز بالألقاب ماشي غير بالمشاركة.”

كلمات لقجع حملت رسالة رمزية قوية تعكس التحول الكبير الذي تعرفه كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، بعد النجاحات المتتالية التي حققها المنتخب الأول في كأس العالم 2022، إلى جانب تألق منتخب أقل من 20 سنة وتتويجه باللقب العالمي بالشيلي.

الخطاب لم يكن مجرد تحفيز لحظي، بل تأكيد على فلسفة جديدة تعتمد على ثقافة الفوز والتميز. فلقجع، المعروف بصرامته وواقعيته في التسيير الرياضي، أراد أن يزرع في نفوس اللاعبين الشباب فكرة أن الطموح لا يجب أن يتوقف عند حدود المشاركة، بل يجب أن يمتد إلى منافسة أقوى المنتخبات العالمية على الميدان.

من جهته، يواصل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة استعداداته المكثفة للمونديال، تحت إشراف الإطار الوطني تبيل باها الذي يسعى إلى بلوغ أعلى درجات الجاهزية. وتؤكد مصادر قريبة من الجامعة أن التحضير النفسي يشكل محورًا أساسيًا في البرنامج، خصوصًا بعد الرسائل الواضحة التي بعث بها لقجع.

تصريحات لقجع تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل المغرب قوة كروية قارّية وعالمية، من خلال الاستثمار في الفئات السنية، وتحسين البنية التحتية الرياضية، والاعتماد على الكفاءات الوطنية في التكوين والتأطير.

كلمات فوزي لقجع ليست مجرد تحفيز عابر، بل إعلان عن مرحلة جديدة في مسار كرة القدم المغربية، مرحلة عنوانها الطموح، التحدي، والتتويج. وإذا ما ترجم المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة هذه الروح إلى أداء في الميدان، فإن الحلم العالمي قد يتحول إلى واقع قريب المنال.