الأربعاء ,2 يوليوز 2025

فوزي لقجع : تنظيم الأحداث الرياضية رافعة للتنمية بإمكانيات استثمارية مهمة…

المتابعة : عادل الرحموني

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع بالرباط، أن تنظيم الأحداث الرياضية يعد رافعة للتنمية توفر إمكانيات اقتصادية واستثمارية مهمة.

وأوضح السيد فوزي لقجع، في كلمة خلال جلسة “الاستثمار في الرياضة”، في إطار أشغال “مؤتمر النمو العالمي 2025″، الذي ينظمه معهد “أماديوس” على مدى يومين، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى جعل الأحداث الرياضية “لحظات تاريخية تمكن من مستقبل مزدهر”.

كما استعرض مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة ما بين 2025 و2030 بداية بكأس إفريقيا للأمم للسيدات من 5 إلى 26 يوليوز 2025، وكأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة من 17 أكتوبر إلى 8 نونبر 2025 ، وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للكبار من21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026 ، مسجلا أن “المغرب سيستمر في احتضان الأحداث الرياضية إلى غاية كأس العالم 2030”.

وأبرز السيد فوزي لقجع ، الذي يشغل أيضا منصب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ، أن الأحداث الرياضية الكبرى تفرض تطوير البنيات التحتية من طرق ومطارات وفضاءات لكرة القدم ، لافتا إلى أن ذلك يمثل إمكانيات استثمارية بمليارات الدولارات.

وتابع السيد فوزي لقجع بأن هذه الإمكانيات الاستثمارية تلامس أيضا مجالات أخرى مثل اللوجيستيك والسياحة وتعزيز قدرات الإيواء ، مشيرا إلى أن المغرب يحرص على التوزيع العادل للاستثمارات والقيمة المضافة لهذه الأحداث الرياضية على كافة التراب الوطني.

وأردف قائلا : “في ما يتعلق بالاستثمارات نمتلك مشاريع شاملة لها امتدادات في مجالات ومهن مختلفة ، ما يتيح لجميع الفاعلين الاقتصاديين ، بما فيها المقاولات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات من خلق جزء من القيمة المضافة” ، مبرزا : “علاوة على أهمية هذه الأحداث ، فإنها ستسمح بالاندماج بين المقاولات ومجال الأعمال”.

وفي ما يخص كأس العالم 2030 ، الذي ستحتضنه المملكة المغربية بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال ، قال السيد فوزي لقجع : “نعتبر كأس العالم هذه بمثابة كأس عالم إفريقيا ، إذ سيتمكن الشباب في جنوب وشمال المتوسط من تبادل التجارب والتعايش في ما بينهم ، وكذا العمل سويا”.
وحسب السيد فوزي لقجع : “يطمح المغرب ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من خلال كأس العالم 2030 ، إلى إحداث فضاء للتقدم والتنمية الجماعية التي ترسخ منطق التعاون جنوب-جنوب”.

من جهتها ، أكدت رئيسة الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة ، والاتحاد الإفريقي للعبة ، بشرى حجيج ، أن : “الرياضة تشكل رافعة مهمة للتنمية الاقتصادية” ، مسلطة الضوء على إمكانيات النهوض الاقتصادي التي توفرها المنظومة الرياضية من خلال خلق فرص الشغل التي تحيط بالمجال مثل السياحة والفندقة والبناء والتسويق وأيضا التكنولوجيات الحديثة.
وشددت على أنه علاوة على تعبئة الاستثمارات الضخمة وخلق موارد اقتصادية كبيرة ، أصبحت الرياضة عامل للتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والثقافية ، مبرزة دور الدبلوماسية الرياضية كقوة ناعمة تساهم في إشعاع البلاد.

من جانبها ، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتعاون الدولي والفرانكفونية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والنائب الرابع لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، بيستين كازادي ، أن الرياضة تفرض نفسها كصناعة عالمية حقيقية ، لافتة إلى أن القارة الإفريقية لا تستفيد بالشكل المطلوب من الثروة التي يحدثها القطاع الرياضي.

وسجلت ، في هذا الصدد ، أن المغرب يعد نموذجا في جذب الاستثمارات الرياضية في القارة الإفريقية ، مضيفة أن “المملكة المغربية تستثمر بشكل كبير في كرة القدم للسيدات ، وهو قطاع يساهم في التنمية ، وفي رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي”.

وأبرزت السيدة كازادي أهمية الاستثمار في مراكز التكوين وفي البنيات التحتية الرياضية ، مردفة أن الاستثمار في التكنولوجيا الرياضية يقدم إمكانيات اقتصادية واعدة ، يجب استثمارها في إفريقيا “الشابة والمبتكرة”.
وسلطت الضوء على دور الاستثمارات الخصوصية والعمومية في إحداث فرص الشغل وفي التنمية الاقتصادية ، مؤكدة على أهمية التعاون جنوب – جنوب من أجل جعل الرياضة ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا.

ويعرف “مؤتمر النمو العالمي 2025” مشاركة أزيد من 600 شخص من أزيد من 50 بلدا ، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى ، ورؤساء مؤسسات مالية دولية وإقليمية ، وممثلون عن القطاع الخاص ، ومستثمرون مؤسساتيون ، فضلا عن خبراء رفيعي المستوى.

ويهدف هذا المؤتمر إلى البدء في تحليل معمق للديناميات الجيو-اقتصادية الجديدة التي تعيد صياغة قواعد التجارة الدولية وتؤثر في استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

شاهد هنا أيضا

المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم… “المصلحة الوطنية أولاً” منهج لا شعار

في ظل استحقاقات كروية جسيمة على المستويات القارية والعالمية، يواصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تجسيد مقولته البليغة: “المصلحة الوطنية أولاً”، شعار تحوّل إلى فلسفة راسخة في دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تنعكس على أرض الواقع من خلال قرارات استراتيجية تتوازن بين الحاضر والمستقبل، بين الأسماء البارزة والواعدة، وبين النتائج الآنية والبناء طويل الأمد.