المتابعة: أحمد المقضاوي – مراسل موقع ماتش بريس

شهد ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، اليوم الخميس 21 غشت 2025، واقعة مثيرة للجدل بعد أن تم منع الفئات العمرية لنادي الاتحاد البيضاوي من خوض حصصها التدريبية على أرضية الملعب الملحق، رغم توفرها على ترخيص رسمي يخول لها استخدامه.
هذا القرار المفاجئ أثار موجة من الاستياء داخل أروقة النادي ومكوناته التقنية والإدارية، باعتبار أن الفئات العمرية تمثل الركيزة الأساسية في بناء مستقبل أي فريق، وتشكل قاعدة أساسية لتكوين أجيال جديدة من اللاعبين.
اعتبر مسؤولو نادي الاتحاد البيضاوي أن هذا المنع غير مبرر ويمثل ضربة قوية لمسار التكوين القاعدي، خاصة في مرحلة حساسة يسعى فيها النادي إلى تعزيز العمل القاعدي وتطوير مهارات الناشئين.
كما عبّر العديد من الفاعلين الرياضيين وجماهير النادي عن استيائهم الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بـ فتح تحقيق عاجل للكشف عن خلفيات القرار ومحاسبة المسؤولين عن حرمان الفئات العمرية من التداريب.
تزامنت هذه الواقعة مع دعوات متكررة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى ضرورة الاهتمام بالفئات السنية الصاعدة واعتبارها أساس التطوير الرياضي بالمغرب.
وبالتالي، يرى المتتبعون أن الجهات المسؤولة أصبحت مطالبة بالتدخل العاجل لتوضيح ملابسات ما حدث في ملعب العربي الزاولي، خاصة وأن استمرار مثل هذه الممارسات ينعكس سلبًا على صورة الرياضة الوطنية وعلى مجهودات تطوير كرة القدم القاعدية.
خلّف هذا القرار موجة غضب واسعة في الشارع الرياضي البيضاوي، حيث اعتبره الكثيرون مثالًا على سوء التدبير الرياضي و”عرقلة لمسار المواهب الكروية”، في وقت يُفترض فيه منح كل الدعم للبنية التحتية الخاصة بتكوين الناشئين.
ويترقب الشارع الرياضي أن تقدم الجهات المعنية توضيحات رسمية وتحدد المسؤوليات، حتى لا تتكرر مثل هذه الفضائح الرياضية مستقبلاً.