“عقدة كيروش… لماذا يتعثر المغرب كلما واجه المدرب البرتغالي

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – عصام شوقي

تتواصل حكاية التفوق التكتيكي للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش كلما وجد نفسه في مواجهة المنتخب الوطني المغربي، حيث تكشف النتائج التاريخية لمسار المواجهات بين الطرفين عن سلسلة من الانتصارات التي صنع من خلالها كيروش ما يشبه “العقدة” لدى جماهير أسود الأطلس.

البداية كانت يوم 30 يناير 2002، حين قاد كيروش منتخب جنوب إفريقيا للفوز على المغرب بنتيجة 3–1 في كأس أمم إفريقيا. مباراة كشفت حينها عن قدرة المدرب البرتغالي على قراءة مفاتيح لعب الخصم وإغلاق المساحات أمامه بكثافة دفاعية وانضباط كبير.

بعد 16 سنة، عاد كيروش ليصطدم بالمغرب وهذه المرة مع منتخب إيران في 15 يونيو 2018 خلال نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث تفوق مجددًا على الأسود بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع ليُنهي المباراة بنتيجة 1–0. خسارة كانت مؤلمة لجماهير المنتخب الوطني، ليس فقط بسبب أهميتها، بل لأنها جاءت رغم أفضلية المغاربة في الأداء.

وفي 30 يناير 2022، تكررت القصة مرة أخرى، وهذه المرة بقيادته لمنتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، إذ حقق كيروش فوزه الثالث على التوالي أمام المغرب بنتيجة 2–1 بعد مباراة قوية امتدت للأشواط الإضافية.

ومع بداية كأس العرب 2025، يجد كيروش نفسه أمام مواجهة جديدة ضد المغرب لكن هذه المرة مدربًا لمنتخب عُمان، في لقاء مثير يُنتظر أن يُقام يوم 5 ديسمبر 2025. ورغم أن النتيجة لم تُكتب بعد، إلا أن التاريخ يمنح المدرب البرتغالي أفضلية نفسية واضحة.

ما يميز كيروش في هذه المواجهات هو انضباطه التكتيكي العالي وقدرته على إغلاق مفاتيح لعب المنتخب الوطني، إلى جانب استغلاله التفاصيل الصغيرة لحسم المباريات، وهو ما جعل المنتخبات التي يشرف عليها تتفوق على المغرب في كل مواجهة رسمية جمعت الطرفين.

ويبقى السؤال المطروح اليوم
هل سيتحرر المغرب من هذه السلسلة، ويكسر “عقدة كيروش”، أم أن المدرب المخضرم طارق السكيتوي سيواصل تشكيل حائط صدّ أمام طموحات أسود الأطلس؟
الجواب سيُكتب على العشب… في انتظار أن يكتب التاريخ فصلًا جديدًا.

شاهد هنا أيضا

محمد بن زايد يهنئ المغرب بلقب كأس العرب 2025 ويثمن التنظيم القطري

محمد بن زايد يهنئ المغرب بعد التتويج بلقب كأس العرب 2025، ويشيد بالتنظيم القطري المميز للبطولة في إنجاز رياضي عربي جديد.