عبدالرزاق حمدالله يكتب التاريخ في لوسيل ويقود المنتخب المغربي الرديف لانتصار مدوٍّ على النشامى

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – عيسى المالكي

كذّب المنجّمون كل التوقعات، وصدَق عبدالرزاق حمدالله فعلًا لا قولًا. ثلاثية مدوّية في شباك النشامى، أداء يُدرَّس، وليلة بيضاء من ليالي المجد عاشتها الجماهير المغربية في مدرجات ملعب لوسيل القطري، حيث ارتفعت الأهازيج وتعانقت القلوب على إيقاع الفخر الوطني.

يا له من عبدالرزاق، ابن آسفي! نسف الدفاع نسفًا كما تنسف الريح الغبار، صاروخ عابر للقارات دوّى في الشباك، وحضور هجومي حاسم أعاد رسم ملامح المباراة. ولم يكن أسامة طنان أقل إبداعًا، إذ وقّع هدفًا بطَنينٍ هزّ المدرجات، مشهدٌ صادم في قوته، آسر في روعته، تناقلت أصداءه الحناجر الحمراء وتغنّت به الجماهير في ليلة جمعة استثنائية أضاءت جنبات لوسيل وأبهرت كل من تابع.

إنه شاهد تاريخ جديد يُسجَّل باسم الإطار الوطني طارق السكتيوي وأبنائه، عمّا قدّموه أمام النشامى: شخصية قوية، انضباط تكتيكي، وجرأة هجومية تُجسِّد هوية المنتخب الوطني الرديف وتُعيد الثقة والاعتزاز. منتخب عرف كيف يُدير اللحظة، وكيف يُحوّل الضغط إلى فرحٍ مغربي خالص، فكان الحضور الذهني عاليًا، والانتقال الهجومي سريعًا، والانسجام عنوان الأداء.

هذا الانتصار ليس مجرد نتيجة عريضة، بل رسالة واضحة بأن القاعدة صلبة، وأن المستقبل يُصاغ بعقلية الفوز. هنيئًا للمنتخب الوطني المغربي الرديف لكرة القدم بهذا الإنجاز المستحق، وهنيئًا لكل المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه. نفخر بكم، شرّفتم القميص، ورفعتم الراية عالية، وكنتم على قدر الشعار الخالد : الله – الوطن – الملك.

شاهد هنا أيضا

محمد بن زايد يهنئ المغرب بلقب كأس العرب 2025 ويثمن التنظيم القطري

محمد بن زايد يهنئ المغرب بعد التتويج بلقب كأس العرب 2025، ويشيد بالتنظيم القطري المميز للبطولة في إنجاز رياضي عربي جديد.