المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – قدور الفلاحي

في ليلة كروية لا تُنسى، أبهر منتخب أشبال أسود الأطلس بقيادة الإطار الوطني محمد وهبي عشاق الكرة المغربية والإفريقية بتحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي كأس العالم للشباب (أقل من 20 سنة)، بعد تفوق مستحق على منتخب أشبال الديكة الفرنسي في مباراة نصف نهائي نارية جمعت بين العزيمة والإصرار من جهة، والخبرة الأوروبية من جهة أخرى.
منذ الدقائق الأولى للمواجهة، ظهرت روح الجماعة والعائلة في صفوف المنتخب المغربي، الذي دخل المباراة بثقة عالية وإيمان راسخ بقدرته على مقارعة الكبار، رغم قيمة المنافس الفرنسي. هذه الروح المقاتلة كانت المفتاح الحقيقي لفرض السيطرة على مجريات اللعب، ما أثمر هدفاً مغربياً مبكراً أعاد للأذهان أمجاد المنتخبات الوطنية في المحافل العالمية.
لم يكن الفوز وليد الصدفة، بل ثمرة قراءة تكتيكية دقيقة من المدرب الوطني محمد وهبي، الذي تمكن من تحييد خطورة المنتخب الفرنسي عبر تموضع ذكي في خطوط الدفاع وتوازن هجومي فعّال.
وبالرغم من عودة فرنسا في الشوط الثاني بهدف التعادل، إلا أن أشبال الأطلس أظهروا شخصية البطل وتمسكوا بطموحهم حتى صافرة النهاية، مؤكدين أن الكرة المغربية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.

هذا الإنجاز التاريخي ليس سوى ثمرة من ثمار الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي جعل من تطوير البنية التحتية الرياضية والنهوض بالكرة المغربية أولوية وطنية.
فمن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم إلى تألق المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، أصبحت المغرب نموذجاً يحتذى به إفريقياً ودولياً في مجال التكوين الكروي وصناعة الأبطال.
تأهل أشبال الأطلس إلى نهائي كأس العالم للشباب يُعد محطة مفصلية في مسار الكرة المغربية، وبداية لمسيرة ذهبية لجيل جديد من اللاعبين الذين يمثلون المستقبل الواعد للمنتخب الوطني الأول.
إنه إنجاز يُثبت أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية والبنية التحتية هو السبيل الأمثل لصناعة النجاح الكروي المستدام.
Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية