المتابعة: مالكي عيسى – مراسل موقع ماتش بريس

في أجواء احتفالية مميزة ومشحونة بالعاطفة، أسدل ريال مدريد الستار على موسمه في “لا ليغا” بفوز مستحق على ضيفه ريال سوسييداد بثنائية نظيفة، في لقاء احتضنه ملعب “سانتياغو بيرنابيو” وشهد لحظات مؤثرة مع وداع عدد من رموز الفريق.
اختار المدرب كارلو أنشيلوتي الدخول بتشكيلة هجومية (4-3-3)، منح فيها الفرصة لعدة وجوه بارزة، أبرزها النجم الفرنسي كيليان مبابي، فيما فضّل مدرب ريال سوسييداد التوازن بخطة (4-4-2).
سيطر الريال على مجريات اللعب دون ترجمة مبكرة، إلى أن جاء الفرج في الدقيقة 38 عندما نجح مبابي في هز الشباك بتسديدة قوية، منهيًا الشوط الأول بتقدم مستحق للملكي.

في النصف الثاني، واصل ريال مدريد تفوقه النسبي، وأجرى أنشيلوتي تغييرات مبكرة لتنشيط الفريق، فيما حاول الضيوف العودة عبر تبديلات هجومية مكثفة، دون نتيجة تذكر.
الدقيقة 75 حملت لحظة استثنائية بخروج لوكاس فاسكيز تحت تصفيقات مؤثرة، حيث ودّع اللاعب الجماهير بعد سنوات طويلة من العطاء والوفاء بالقميص الأبيض.
ولم تمر سوى دقائق، حتى عاد مبابي ليؤكد تألقه ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 83، رافعًا رصيده إلى 32 هدفًا، ومتوجًا نفسه رسميًا هدافًا للدوري الإسباني.

شهدت الدقيقة 86 واحدة من أبرز لحظات اللقاء، حين غادر لوكا مودريتش أرضية الميدان في مشهد مفعم بالعاطفة، وسط تصفيق حار من الجماهير وزملائه، بحضور عائلته والنجم المعتزل حديثًا توني كروس. مودريتش يختتم بذلك فصلاً استثنائيًا من تاريخه المدريدي، متوجًا بكل الألقاب الممكنة.
مع إطلاق صافرة النهاية، كان وداع آخر في الأفق، هذه المرة من نصيب المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي لوّح للجماهير شاكرًا إياهم على سنوات من الدعم والنجاح، تاركًا خلفه إرثًا حافلًا بالألقاب والإجماع الفني.

يُسدل ريال مدريد الستار على موسم “لا ليغا” بانتصار معنوي، وتكريم يليق برجالاته الكبار، وعلى رأسهم مودريتش وفاسكيز وأنشيلوتي. ومع تتويج مبابي بالحذاء الذهبي، تتجه الأنظار إلى المستقبل، حيث ينتظر الفريق تحديات جديدة بقيادة مدرب مرتقب ونجوم واعدة.