المتابعة : عادل الرحموني

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، اليوم رسميًا، تعيين المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي مديرًا فنيًا للمنتخب الأول حتى عام 2027، في خطوة تؤكد استمرار الاعتماد على المدرسة الإسبانية التي حققت نجاحات لافتة مع “العنابي” خلال السنوات الماضية.
ويمتد عقد لوبيتيغي ليشمل قيادة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027، التي تستضيفها قطر. ويأتي هذا التعيين خلفًا للمُدرب الإسباني فيليكس سانشيز الذي قاد قطر إلى التتويج بلقب كأس آسيا مرتين (2019 و2023) وحقق طفرة كروية غير مسبوقة على المستوى الإقليمي والدولي.
يملك لوبيتيغي (57 عامًا) سجلًا تدريبيًا حافلًا، حيث سبق له تدريب المنتخب الإسباني الأول، إضافة إلى أندية كبرى مثل ريال مدريد وإشبيلية، الذي قاده إلى التتويج بلقب الدوري الأوروبي. ويُعرف المدرب بأسلوبه الذي يجمع بين الانضباط التكتيكي والمرونة في اللعب الهجومي، وهو ما تأمل قطر في الاستفادة منه لصقل مواهبها الشابة ومواصلة البناء على الإنجازات السابقة.

وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد القطري أن التعاقد مع لوبيتيغي يندرج ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى الحفاظ على فلسفة اللعب التي ترسخت خلال العقد الأخير، والتي أثمرت عن تتويج “العنابي” بكأس آسيا مرتين وتحقيق حضور مشرف في كأس العالم 2022 على أرضه.
وأضاف البيان: “نثق في أن لوبيتيغي سيعزز هذا المشروع الطموح، وسيقود المنتخب إلى تحقيق مزيد من النجاحات القارية والدولية”.
وسيكون لوبيتيغي أمام تحديات كبيرة، أبرزها قيادة قطر للتأهل إلى مونديال 2026 وتحقيق نتائج قوية في كأس آسيا 2027. كما يُرتقب أن يشرف على برامج تطويرية لرفع مستوى اللاعبين المحليين والتكامل مع الأكاديمية الوطنية “أسباير”، لضمان استدامة النجاح على المدى الطويل.
ولقي الإعلان ترحيبًا واسعًا في الأوساط الرياضية القطرية والعربية، حيث اعتبر كثيرون أن لوبيتيغي خيار مناسب نظرًا لخبرته الكبيرة وقدرته على العمل ضمن مشروع طويل الأمد. في المقابل، أكد عدد من المحللين أن التحدي الحقيقي سيكون في كيفية تكييف فلسفة المدرب الإسباني مع طبيعة الكرة الآسيوية ومتطلبات المنافسة الإقليمية.
بهذا التعيين، تدخل قطر مرحلة جديدة من طموحاتها الكروية، مستندة إلى أسس صلبة وتجربة ناجحة مع المدرسة الإسبانية، في انتظار ما سيقدمه لوبيتيغي خلال السنوات المقبلة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني