المتابعة : عادل الرحموني

في واقعة نادرة في عالم كرة القدم، خطف مدرب المنتخب المغربي، محمد وهبي، الأضواء بعد أن أصبح حديث الشارع الرياضي إثر إشراكه ثلاثة حراس مرمى خلال نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمام نظيرة الفرنسي، حدثٌ غير مألوف يؤكد مرونته وذكاءه في التعامل مع الظروف الصعبة.
بدأ اللقاء بحارس المرمى يانيس بنشاووش الذي تولى الدفاع عن عرين “أسود الأطلس” منذ صافرة البداية، قبل أن يضطر لمغادرة أرض الملعب، في الشوط الثاني، إثر إصابة مفاجئة أجبرته على الخروج.
حلّ مكانه الحارس إبراهيم غوميس الذي قدّم أداءً جيدًا، قبل أن يقرر الطاقم التقني إدخال الحارس الثالث حكيم مصباحي في أخر ثواني الشوط الإضافي الثاني، للتصدي لركلات الترجيح، في قرار استراتيجي أثبت نجاعته.
هذا التبديل الثلاثي في مركز حساس مثل حراسة المرمى يعكس ذكاء المدرب المغربي في إدارة المباراة، حيث استطاع أن يوظف كل إمكانياته للحفاظ على التوازن الدفاعي، خصوصًا في لحظات التوتر قبل ركلات الترجيح.
وقد لاقى القرار إشادة واسعة من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي رأت فيه دليلًا على التنوع الكبير في مستوى الحراس المغاربة.
جماهير مغربية كثيرة اعتبرت أن “اللعب بثلاثة حراس في مباراة واحدة” يعكس غنى الكرة المغربية بالمواهب ويدل على جاهزية جميع اللاعبين للدفاع عن الألوان الوطنية في أي وقت.
أما المتابعون الدوليون فقد وصفوا ما حدث بـ”الفريدة”، معتبرين أن المنتخب المغربي يواصل صناعة المفاجآت داخل وخارج الميدان.
ويؤكد المنتخب المغربي مرة أخرى أنه من أكثر المنتخبات تطورًا في إفريقيا، ليس فقط بفضل مهارة لاعبيه، بل أيضًا بفضل جرأة قراراته الفنية التي لا تخلو من الإبداع.
Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية