Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية
عمود القلم المسموم بقلم الصحفي والاعلامي : عادل الرحموني
من المسؤول عن هذه المهزلة : في زمن الإحتراف أصبح “المهرج” يقوم بالترويج للملاعب المغربية عوض الاعلام الرياضي الجاد…
ميزانية مهمة من أموال دافعي الضرائب خصصت لدعوة صناع محتوى من العالم العربي ودول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل جولة تفقدية للملاعب المغربية قيد التشييد ، والبداية من محطة طنجة وملعبها الكبير…
ليس المشكل في كرم الضيافة المعروف علينا كمغاربة…!؟ ، ولا العيب في فندق الإقامة الفخم في عروس الشمال طنجة ، ليكون أبو سروال وأصدقاؤه في ظروف جيدة من أجل صناعة محتواهم… لكن العيب فينا نحن الإعلاميين الرياضيين…!؟
العيب أننا لم نستوعب أنه لم يعد مرغوب فينا في المنظومة الاعلامية الرياضية ، تجاوزنا زمن الأرقام التي يصنعها “السوشال ميديا” وفاتنا قطار البراق في محطة ما قبل عصر المؤثرين والمؤثرات… لم تعد حتى ثقافتنا الكروية التي تربينا عليها تشفع للحديث عن الكرة مع صناع محتوى الكرة… لقد سلبوا منا الكرة ليلعبوا بها في منصاتهم…
حتى ملاعبنا تحولت إلى محتوى رقمي ، وكرتنا فقدت شعبيتها التي خلقت لشأنها… والخوف كل الخوف من أن تتحول حتى السلطة الرابعة إلى سلطة خامسة…!؟ لأننا ببساطة في عصر تقديس الأرقام وتأثير الستوري… فالقلم الذي كان يصنع الرأي العام جف حبره أمام تغول هذا الكائن الدخيل علينا جميعًا ، والذي إذا حاولت التعايش معه زاد تغولًا…
الخبر لم يعد مقدسًا لأن “أبو سروال” عرّى واقع ملعب طنجة الكبير قبل صحافة طنجة… والتعليق لم يعد حرًا…!؟ لأنه تقيد بأسوار صناع المحتوى عبر منصات لا تعرف الإجابة عن الأسئلة الست ولا الهرم المقلوب…!؟ لم تسمع يومًا عن دروس طلحة جبريل…!؟ ولا عن فنون إلقاء فاطمة الإفريقي… إنهم يصنعون… ، ماذا يصنعون…!؟ دعهم يصنعون…!؟
معشر الصحافيين… هيا جميعا لتغيير المهنة… ولنكف على كتابة المقالات… ولنغلق مواقعنا الاعلامية الرياضية…ولنفتح لأنفسنا قنواتنا على “تيكتوك” و”انسغرام” ولنمسك جميعا هواتفنا للتصوير …!؟
سأتوقف هنا… لأن الأقلام جفت…!؟ والصحف إصفر لونها…!؟
وفي الختام أقول لمن دعا “أبو سروال” ومن معه…!؟ كان عليه دعوة الصحفيين الرياضيين المغاربة وتنظيم لهم زيارات ميدانية الى الملاعب المغربية… فما المانع من ذلك…!؟ الكرة في مرمى المسؤول عن هذه الدعوة وهذه الزيارة…!؟
