تمرد لاعبي نيجيريا يهدد حلم المونديال قبل موقعة الغابون

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – بضر بنعيش

قبل يوم واحد فقط من المواجهة المصيرية في الملحق الإفريقي المؤهل إلى كأس العالم 2026، دخل منتخب نيجيريا في أزمة حادة بعد أن رفض لاعبو الفريق خوض التدريبات اليوم، الأربعاء 12 نونبر 2025، احتجاجاً على تأخر مستحقاتهم المالية.

ووفقاً لتقارير نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن لاعبي “النسور الخضر” قرروا مقاطعة التمارين المقررة في معسكرهم بالرباط، بسبب عدم صرف رواتبهم ومكافآت المباريات منذ عدة أشهر، إضافةً إلى مطالبتهم بمكافأة خاصة لقاء مباريات الملحق.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية، إذ يستعد المنتخب النيجيري لمواجهة منتخب الغابون يوم الخميس في نصف نهائي الملحق الإفريقي، الذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط.

قائد المنتخب ويليام تروست-إيكونغ كتب عبر منصة “إكس” قائلاً:

“بمجرد التوصل إلى حل، سنكون أول من يؤكد ذلك. كل ما نريده هو التركيز على المباريات الكبرى المقبلة.”

أما الاتحاد النيجيري لكرة القدم فلم يصدر أي تعليق رسمي رغم محاولات متكررة للتواصل معه، فيما أكدت مصادر داخلية أن مفاوضات عاجلة تُجرى لحل الأزمة قبل المباراة المرتقبة.

ويتوقع أن يستأنف الفريق تدريباته يوم الأربعاء إذا تم التوصل إلى اتفاق حول المستحقات المتأخرة، التي تشمل أيضاً مكافآت تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025.

ولطالما واجه الاتحاد النيجيري انتقادات بشأن تأخر المدفوعات والمكافآت، ما تسبب في توتر متكرر بين اللاعبين والإدارة. وقد أثار الإضراب الحالي ردود فعل واسعة في الشارع النيجيري، حيث طالب مشجعون ولاعبون سابقون بسرعة معالجة الأزمة للحفاظ على حظوظ التأهل للمونديال.

وسيكون على نيجيريا الفوز على الغابون لضمان بلوغ المباراة النهائية في الملحق الإفريقي يوم الأحد، والتي سيواجه فيها الفائز من مواجهة الكاميرون والكونغو الديمقراطية، لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي في مارس المقبل.

وتعد هذه الأزمة الجديدة اختباراً حقيقياً لقدرة الاتحاد النيجيري على إدارة المرحلة الحرجة في مسيرة منتخب يُعد من الأبرز في القارة السمراء، وسط آمال الجماهير في أن لا تضيع فرصة الظهور في كأس العالم 2026 في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.