الثلاثاء ,1 يوليوز 2025
آخر الأخبار

تصريح سمر نصار يعود للأضواء بعد إنجاز تاريخي: “التجربة المغربية كانت شرارة الحلم الأردني”

المتابعة : عادل الرحموني

في خضم فرحة الشارع الرياضي الأردني بالتأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخ المملكة، عاد تصريح سابق للمسؤولة البارزة في القطاع الرياضي، الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار، إلى الواجهة، بعد أن بدا كأنه تنبؤ مبكر بمسار النجاح الذي بات اليوم واقعاً يحتفى به.

ما يُبنى في المغرب ليس فقط لاعبين، بل مشروع كروي متكامل”، هكذا وصفت نصار تجربتها خلال زيارة رسمية إلى المملكة المغربية قبل أعوام، حيث أبدت إعجابها الشديد بالنموذج المغربي في تطوير كرة القدم، بدءًا من البنى التحتية مثل أكاديمية محمد السادس ومركز المعمورة، مرورًا بالاهتمام بالناشئين، وانتهاءً بالاستثمار في التعليم الرياضي والتكوين الشامل.

وقالت نصار آنذاك:

خرجت بانطباع واضح: ما يُبنى هنا ليس فقط لاعبين، بل مشروع كروي متكامل بمقاييس عالمية… نحن في الأردن ملتزمون بنقل هذا النموذج وتكييفه بما يناسب واقعنا. هناك تشابه عميق في التحديات والفرص بين المملكتين…

هذا التصريح، الذي مرّ في وقته دون أن يحظى باهتمام واسع، عاد اليوم ليتصدر النقاش الرياضي، بعد أن تحقق أحد أكثر الأحلام جرأة في تاريخ الكرة الأردنية: التأهل إلى كأس العالم، بقيادة الإطار الفني المغربي جمال السلامي، الذي استكمل العمل الكبير الذي بدأه مواطنه الحسين عموتة بوصوله إلى نهائي كأس آسيا مع منتخب النشامى.

ويرى مراقبون أن تصريح نصار لم يكن مجرد انبهار بل رؤية استراتيجية مبكرة، أكدت أهمية نقل التجارب الناجحة، وتكييفها مع السياق المحلي. ولم تكن زيارة المغرب مجرّد رحلة بروتوكولية، بل مثّلت نقطة تحوّل في عقلية إدارة اللعبة بالأردن، بدأت تؤتي أُكلها.

وقد أشار كثيرون إلى التشابه بين النموذجين الأردني والمغربي، ليس فقط من حيث التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بل في الإرادة السياسية لدعم الرياضة كمجال استراتيجي لصناعة الفرص وبناء صورة وطنية حديثة.

وساهم المدربان المغربيان، الحسين عموتة وجمال السلامي، في إعطاء الروح والأسلوب التكتيكي المتزن لمنتخب النشامى، مما يدل على أن التجارب العربية الناجحة يمكنها أن تتكامل، لا أن تتنافس فقط. وبدا واضحًا أن الأردن لم يكتفِ بنقل الأفكار من المغرب، بل آمن بها، واستثمر فيها بجدية، سواء على مستوى تكوين اللاعبين أو في اختيار الإطارات الفنية المناسبة.

اليوم، وبينما تُرفع الأعلام الأردنية فخرًا بالتأهل التاريخي، تتجدد أهمية الاستثمار في الرؤية طويلة المدى، وفي نماذج النجاح القريبة والملموسة. لقد أثبتت كلمات سمر نصار أنها لم تكن مجرد إشادة، بل ميثاقًا ضمنيًا على تغيير جذري بدأ من المعاينة وانتهى بالإنجاز.

ولعل هذه التجربة تكون رسالة أمل لبقية الدول العربية: بأن الطريق إلى العالمية يبدأ من بناء الإنسان، وبتعلّم الدروس من بعضنا البعض، وبأن “غرس اليوم يمنحنا ثمارًا ناضجة قريبًا” — كما قالت نصار — واليوم، الأردن يقطف أولى تلك الثمار.

شاهد هنا أيضا

إلغاء المباراة الودية بين تونس وإفريقيا الوسطى بسبب إضراب اللاعبين

أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم، مساء الأحد، عن إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بين المنتخب التونسي ونظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي كان من المنتظر أن تُجرى اليوم الإثنين 9 يونيو بمدينة الدار البيضاء.