بشرى كربوبي تعلن اعتزال التحكيم وتنتقد “ممارسات أربكت مسيرتها”

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – بضر بنعيش

بعثت الحكمة الدولية المغربية بشرى كربوبي رسالة رسمية إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تُعلن فيها قرارها اعتزال مجال التحكيم بعد مسيرة دامت 25 سنة، مؤكدة أن دوافع القرار ترتبط بما وصفته بـ“ممارسات أربكت المسار وشوّشت على الإنجازات”.

وجاء في رسالة كربوبي موجّهة إلى لقجع:
“إن جلالة الملك، حفظه الله، بما وهبه الله من الحكمة البالغة والبصيرة النافذة، ما فتئ يعتني ويدعو إلى العناية بالرياضيين، خصوصاً العنصر النسوي منهم، وهو ما تعكفون على تنزيله وتفعيله بجهودكم الكبيرة.”

وأضافت أنها عملت طوال مسيرتها على تمثيل المغرب بأفضل صورة في مختلف المحافل الدولية والقارية، مشيرة إلى أن الدعم الذي حظيت به من رئيس الجامعة كان “موجهاً لمسارها وسبباً في كثير من النجاحات”.

لكن الحكمة الدولية أوضحت أن الظروف المحيطة بعملها لم تعد مواتية، قائلة:
“أجدني اليوم محاطة بممارسات من قبل مدير المديرية التقنية الوطنية للتحكيم وأعضائها، قد أربكت المسيرة، وشوشت على الإنجازات السابقة والمنتظرة، بل وأجهزت على المشروع.”
وهو ما دفعها، حسب تعبيرها، إلى اتخاذ قرار الاعتزال بأسف شديد.

وتوجهت كربوبي بالشكر إلى رئيس الجامعة:
“أشكركم سيدي الرئيس كل الشكر الجزيل، على إيمانكم بي، وعلى المساندة والدعم الذي أسديتموه لشخصي المتواضع حتى أبلغ ما بلغته اليوم.”

وختمت رسالتها بعبارات قوية تجاه من اعتبرت أنهم أعاقوا مسيرتها، قائلة:
“يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة، وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.”

قرار اعتزال بشرى كربوبي، التي تعد من أبرز الحكام في تاريخ التحكيم النسوي المغربي والإفريقي، يشكل محطة مفصلية تثير الكثير من التساؤلات حول الأجواء داخل الإدارة التقنية للتحكيم ومستقبل هذا القطاع داخل الكرة الوطنية.