Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية
المتابعة : مالكي عيسى – موقع ماتش بريس
في أمسية كروية لا تُنسى، حسم نادي برشلونة لقب الدوري الإسباني لموسم 2024/2025 بعد انتصاره المثير على غريمه الأزلي ريال مدريد بنتيجة (4-3)، في قمة الجولة الـ35 من “لاليغا”، والتي احتضنها ملعب “لويس كومبانيس” الأولمبي وسط حضور جماهيري غفير وأجواء حماسية.
بدأت المباراة بإثارة مبكرة، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لريال مدريد في الدقيقة 3 بعد تدخل تقنية “الفار”، ترجمها كيليان مبابي إلى هدف أول. واصل الفريق الملكي ضغطه، وتمكن مبابي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 14 بعد تمريرة حاسمة من فينيسيوس جونيور وتسديدة مركزة من خارج المنطقة.
ورغم التأخر، لم يستسلم برشلونة، بل عاد سريعًا في الدقيقة 18 عبر المدافع إريك غارسيا الذي استغل ارتباكًا في دفاع مدريد ليقلص الفارق. الضغط الكتالوني تواصل، وترجمه الموهبة الصاعدة لامين يامال إلى هدف التعادل في الدقيقة 32 إثر هجمة منظمة.
الدقيقة 34 شهدت تقدم برشلونة لأول مرة في اللقاء عبر البرازيلي رافينيا، قبل أن يعود نفس اللاعب ويسجل الهدف الرابع في الدقيقة 43 بعد خطأ فادح من دفاع ريال مدريد، لينتهي الشوط الأول بتفوق برشلونة (4-2).
مع بداية الشوط الثاني، أجرى كارلو أنشيلوتي تغييرات تكتيكية بإشراك إبراهيم دياز ولوكا مودريتش في محاولة لقلب النتيجة. برشلونة سجل هدفًا خامسًا مبكرًا أُلغي بداعي التسلل، فيما كاد مبابي أن يقلص الفارق في أكثر من مناسبة.
وفي الدقيقة 69، تمكن مبابي من تسجيل هدفه الثالث “هاتريك” ليعيد الريال للمباراة ويجعل النتيجة (4-3). الدقائق الأخيرة عرفت محاولات من الطرفين، حيث طالب برشلونة بركلة جزاء في الدقيقة 80، لكن الحكم وبعد مراجعة تقنية الفيديو لم يحتسب شيئًا.
وفي الوقت بدل الضائع، سجل ريال مدريد هدف التعادل، إلا أن راية الحكم المساعد ألغته بداعي التسلل، كما أُلغي هدف خامس لبرشلونة بسبب لمسة يد.
انتهى اللقاء بفوز برشلونة (4-3)، وهو الفوز الذي ضمن له رسميًا حسم لقب الدوري الإسباني قبل ثلاث جولات من النهاية، بعد وصوله للنقطة 82 وتوسيع الفارق عن ريال مدريد إلى سبع نقاط.
هذا التتويج يُعد مكافأة لموسم استثنائي قدم فيه الفريق الكتالوني أداءً رائعًا تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، الذي نجح في المزج بين خبرة بعض اللاعبين وتألق المواهب الشابة كيامال وفيرمين ولوبيز.
عقب صافرة النهاية، انفجرت المدرجات الكتالونية فرحًا، واحتفل اللاعبون والطاقم الفني بالتتويج الغالي، الذي يعيد برشلونة إلى الواجهة المحلية بقوة بعد سنوات من المنافسة الشرسة والتحديات الكبرى.
برشلونة بهذا الإنجاز يكتب فصلاً جديدًا في تاريخه العريق، مؤكدًا أن مشروعه الرياضي الطموح يسير في الطريق الصحيح نحو استعادة أمجاد الفريق محليًا وأوروبيًا.
