المتابعة : إيمان بنعلي

بداية مربكة، و مهمة لم تكن سهلة على ممثل الكرة الوطنية. فقد تلقى نادي الوداد الرياضي خسارته الأولى في منافسات كأس العالم للأندية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما خضع لضغط مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي أنهى المباراة لصالحه بهدفين دون رد على أرضية ملعب “لينكون فاينانشل فيلد”.
لم تمنح كتيبة غوارديولا أبناء المدرب أمين بنهاشم فرصة لدخول أجواء المواجهة، إذ باغتهم في الدقيقة الثانية عبر فيل فودن، مستغلا سوء التمركز الدفاعي في عمق الخط الخلفي للوداد. و رغم هذا الهدف الصادم، حاول الفريق المغربي استعادة توازنه، بالاعتماد تحركات لورش و امرابط على الأروقة لإحداث ثغرات في دفاع الخصم.
و مع اقتراب نهاية الشوط الأول، واصل السيتي ضغطه المستمر، ليتمكن دوكو من مضاعفة الغلة مستفيدا من هفوة دفاعية للظهير الأيمن فهد موفي في الدقيقة 42، ليضع بذلك الفريق الإنجليزي نفسه في موقع مريح قبل العودة لغرف الملابس.
في الجولة الثانية، حاول بنهاشم ضخ دماء جديدة بإشراك الرايحي مكان مايلولا، لتفعيل الجوانب الهجومية و استعادة السيطرة، لكن السيتي ظل وفيا لخطته، مركزا هجماته على الجهة اليمنى للدفاع الودادي التي أظهرت بعض الارتباك.
و رغم التغييرات التكتيكية التي أجراها الطاقم الفني للوداد، و رغم تقدم الفريق نسبيا نحو مناطق السيتي، فإن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة. حتى مع دخول النجم هالاند، لم ينجح الفريق الإنجليزي في إضافة أهداف أخرى، و اكتفى بثنائية الشوط الأول التي مكنته من خطف أول ثلاث نقاط له في البطولة.
خسارة الوداد أمام أحد أقوى الفرق الأوروبية ليست نهاية المشوار، لكنها بالتأكيد اختبار حقيقي لقدرة الفريق على مجاراة نسق عالمي مرتفع، في انتظار ظهور أفضل في الجولات المقبلة.