النادي المكناسي يهزم الفتح الرباطي بهدفين في مباراة مثيرة برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية

مباشرة من الملعب الشرفي بمكناس : مراسل موقع ماتش بريس – نورالدين شلو / عدسة : نور الدين التمسماني

في أجواء كروية حماسية عاشها الملعب الشرفي بمكناس، تمكن فريق النادي المكناسي من تحقيق فوز مهم على حساب ضيفه الفتح الرباطي بنتيجة (2-0)، برسم الجولة الثانية من الدوري المغربي الإحترافي الأول لكرة القدم، وذلك أمام جماهير غفيرة ساندت فريقها بقوة منذ الدقائق الأولى.

انطلقت المواجهة التي أدارها الحكم يونس لوداني بمساعدة كل من حمزة الناصيري وعبد العظيم الشويبي، بلقطة رمزية حيث قام المدرب الدنيبي واللاعب أمين الدغوغي بتقديم باقة ورد للجماهير المكناسية، في بادرة لاقت تصفيق الحاضرين.

النادي المكناسي دخل اللقاء برغبة في تعويض تعادله في الجولة الأولى أمام الدفاع الجديدي، فيما حاول الفتح الرباطي فرض أسلوبه منذ البداية. وأضاع برداد فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة التاسعة، قبل أن يتلقى اللاعب أسامة الضاوي بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل تقنية الفار، ما صعب مأمورية أصحاب الأرض.

ورغم ذلك، ظل الكوديم صامداً، حيث أتيحت له ضربة جزاء في الدقيقة 35 أهدرها أمين الدغوغي، ليحرم فريقه من هدف التقدم. في المقابل، هدد الفتح مرمى المكناسي غير أن محاولاته افتقدت للنجاعة، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.

مع بداية الجولة الثانية، واصل الفتح ضغطه، لكن الكلمة الأولى كانت للنادي المكناسي عبر المخضرم العربي الناجي الذي باغت الحارس رشيد غانيمي بهدف رائع رفع من حماس الجماهير.

المدرب الدنيبي قام بتغييرات مؤثرة بإشراك كل من كلوس ولورحراز أيوب، ما أعطى دينامية أكبر لخط الوسط والهجوم. في المقابل، دفع المدرب سعيد شيبا بأوراق بديلة على أمل تعديل النتيجة، لكن الدفاع المكناسي بقيادة ليموري وقف صامداً، فيما تصدى الحارس أيمن مجيد لمحاولات خطيرة أبرزها تسديدة حذيفة المحسني.

وفي الدقيقة 75، حصل الفتح على ضربة جزاء قبل أن يلغيها الفار، لتتضاعف معاناة الضيوف. وقبل نهاية اللقاء، تمكن البديل أشرف احميدو من تسجيل الهدف الثاني، مؤكداً فوز الكوديم في واحدة من أصعب مبارياته هذا الموسم.

بهذا الانتصار، رفع النادي المكناسي رصيده إلى أربع نقاط، مانحاً جماهيره فرحة كبيرة بعد عودة الفريق إلى أجواء المنافسة بقوة. أما الفتح الرباطي، فقد تكبد خسارته الأولى هذا الموسم، ما سيجعل شيبا أمام مهمة تصحيح المسار في قادم الجولات.