بقلم الصحفي والاعلامي : عادل الرحموني

أسفرت السياسة الرياضية المتوازنة التي تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن سلسلة من الإنجازات الاستثنائية ، جعلت المغرب نموذجًا رائدًا في إفريقيا والعالم ، من تطوير البنى التحتية إلى التتويجات الدولية ، وموقع مؤثر على الساحة الرياضية العالمية ، يستعرض هذا التقرير أبرز المحطات التي تجسد عودة المغرب إلى قمة المجد الكروي بفضل رؤية واضحة واستراتيجية منهجية…

- تطوير البنية التحتية وفق معايير عالمية:
■ مركب محمد السادس لكرة القدم في سلا ، افتُتح عام 2019 ، بتكلفة تقدّر بحوالي 65 مليون دولار ، ويضم مرافق تدريبية وطبية متقدمة لاستقبال الطاقات الشابة.
■ مشاريع تغازوت : بدأ إنشاء أربعة ملاعب بمعايير “الفيفا” وأكاديمية متكاملة لاستضافة المنتخبات الوطنية في إطار تظاهرات كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
■ المركب الرياضي بالسعيدية يمثل “جوهرة” البُنية التحتية الشرقية ، بسعة إقامة رياضية متكاملة ، تشمل ملاعب ومركزًا طبيًا وإداريًا وترفيهيًا.
■ الشبكة الوطنية تتوسع بملعب المجمع الأمير مولاي عبد الله في الرباط ، وتحديث وتشييد ملعب الحسن الثاني بسطات ، وغيرها من الملاعب جاهزة لكأس الأمم 2025 ومونديال 2030. - نتائج دولية غير مسبوقة للأندية الوطنية والمنتخبات المغربية :
■ المنتخب الوطني المغربي بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022 ، وهو إنجاز أول من نوعه لمنتخب أفريقي وعربي.
■ “منتخب أسود أطلس الأولمبي” حققوا أول ميدالية برونزية تاريخية في كرة القدم الجماعية ضمن أولمبياد باريس 2024 بعد فوز ساحق على منتخب مصر بنتيجة (6-0).
■ انتصارات مستمرة للفئات الشابة داخل القاعة والشاطئية وكرة القدم النسوية ، بفضل استراتيجية للأكاديميات الرياضية والمواهب المحلية. - توطيد النفوذ الدولي المغربي في كرة القدم :
■ تم انتخاب فوزي لقجع ممثلاً للقارة الإفريقية في مجلس الفيفا في مارس 2025 ، ما يكرس مكانة المغرب الدولي في القرار الرياضي.
■ تقدير دولي من قِبل رئيس الفيفا ، إنفانتينو ، حيث أشاد بمنظومة المغرب التي تجمع بين المواهب والتنظيم ، والدولة احتضنت بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات بنجاح باهر ، مع إنشاء مكتب للفيفا في الرباط.
■ كما أصبحت المملكة المغربية وجهة مفضلة للاستضافات الدولية – من كأس دوري عصبة أبطال افريقيا للأندية سيدات إلى كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة – كاس افريقيا للأمم ذكور لأقل من 17 سنة – كاس افريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة سيدات في إطار تعزيز مكانتها تنظيمياً. - التأثير المجتمعي والرياضي الوطني :
■ الاستراتيجية الرياضية تخدم أهدافًا اجتماعية وتنموية ضمن النموذج التنموي الجديد ، وتُعزز من المشاركة الشبابية والصحة والتعليم عبر الرياضة.
■ الجامعة دخلت في شراكات تدريب وتعاون مع 17 اتحاد كرة قدم أفريقي ، من أجل نقل خبراتها التنظيمية وتطوير إدارة الأندية والمنتخبات القارية.
■ النجاح الاقتصادي ظهر أيضًا من خلال جذب مستثمرين ورعاة عالميين ، أبرزهم شركة صينية عملاقة ، لدعم مشاريع الأكاديميات والمنتخبات الوطنية.

تمثل السياسة الرياضية التي تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترجمة واقعية لرؤية ملكية استراتيجية ، أعادت إسعاد الجماهير وأدخلت المغرب بقوة ضمن الريادة الرياضية القارية والعالمية ، إنجازات ملموسة في البُنى التحتية ، التتويجات الدولية ، النفوذ التنظيمي والاقتصادي ، كلها ثمار تُؤكد نجاح هذه السياسة وتبشّر بفصل جديد في مسيرة الرياضة المغربية.