الماص يفتح باب الاستثمار الخاص: نموذج مستوحى من تجربة الرجاء الرياضي

بقلم : الإعلامي والناقد الرياضي : عادل الرحموني

في إطار سعيه نحو تحديث أساليب التسيير وتحقيق قفزة نوعية في تدبير الأندية الرياضية، أعلن المغرب الرياضي الفاسي (الماص) عن مشروع استثماري جديد يتيح دخول مستثمرين خواص إلى رأسمال الشركة الرياضية للنادي. المشروع يقوم على منح 60% من الأسهم مقابل 1.2 مليار درهم، وهو نموذج مشابه لتجربة الرجاء الرياضي الذي سبق أن طرح النسبة نفسها من الأسهم مقابل حوالي 1.5 مليار درهم، مع اختلافات جوهرية في أسلوب التنفيذ.

التقييم والتوزيع:

اعتمد الماص نفس مقاربة الرجاء في تقييم الأسهم وتوزيعها، مستعينًا بالمكاتب الاستشارية ذاتها لضمان المهنية والشفافية.

مشاركة جماهيرية:

بخلاف النموذج الرجاوي، فتح الماص الباب أمام المشجعين والمستثمرين الأفراد للمساهمة، حيث يمكن لأي طرف شراء أسهم انطلاقًا من 300 مليون سنتيم، في أفق بلوغ الهدف الاستثماري البالغ 1.2 مليار درهم.

طابع ربحي خالص:

على عكس تجربة الرجاء التي منحت أسهمها لشركة شبه عامة دون غاية ربحية، يركز مشروع الماص على استقطاب مستثمرين خواص يتمتعون بحق الحصول على أرباح من عائدات النادي.

شفافية تشاركية:

المبادرة تمنح الجماهير فرصة غير مسبوقة لتكون شريكًا اقتصاديًا للنادي، ما يعزز انتماءها ويجعلها جزءًا من القرار الرياضي.

نقلة نحو الاحترافية:

اعتماد خبرات مهنية في التقييم المالي وتبني نموذج حديث في التسيير يعكس التزام الماص بالتحول إلى نادٍ أكثر احترافية في الإدارة والتمويل.

تحفيز الاستثمار الرياضي:

بفضل آلية ربحية واضحة وتقييم منطقي للأسهم، يرفع المشروع من جاذبية النادي للمستثمرين الجادين، مما قد يسهم في تحسين البنيات التحتية ودعم النتائج الرياضية.

ويمثل مشروع المغرب الرياضي الفاسي لاستقطاب المستثمرين الخاصين خطوة جريئة نحو دمقرطة الاستثمار الرياضي في المغرب. فهو يجمع بين النموذج الاحترافي المستوحى من تجربة الرجاء والمرونة المحلية التي تسمح بمشاركة الأفراد والخواص، مع ضمان حق المستثمرين في تحقيق الأرباح. وإذا كُتب لهذا المشروع النجاح، فقد يكون منطلقًا لتغيير قواعد اللعبة في تدبير الأندية المغربية مستقبلاً.