الكوكب المراكشي ينتزع بطاقة الصعود إلى القسم الأول بعد مواجهة مثيرة أمام مولودية وجدة

المتابعة : مالكي عيسى – مراسل موقع ماتش بريس من وجدة

في أجواء حماسية مشحونة شهدها ملعب الشرفي بمدينة وجدة، تمكن فريق الكوكب المراكشي من حسم بطاقة الصعود إلى القسم الوطني الأول، عقب تعادل مثير بهدف لمثله أمام مضيفه مولودية وجدة، ضمن الجولة 29 من الدوري المغربي الإحترافي الثاني لكرة القدم.

دخل الفريقان المباراة بطموحات متباينة، لكن برغبة مشتركة في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث ضغط الفريق الوجدي منذ البداية، وأتيحت له أول ركنية في الدقائق الأولى. بالمقابل، كاد الكوكب أن يباغت أصحاب الأرض مبكرًا لولا تدخل الدفاع الوجدي في اللحظة الأخيرة.

في الدقيقة العاشرة، لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو “فار”، التي أقرت وجود ركلة جزاء لصالح الكوكب المراكشي، لكن اللاعب حمزة (رقم 7) فشل في ترجمتها لهدف، بعد تألق حارس المولودية في التصدي لها.

ورغم تعدد المحاولات من كلا الجانبين، نجح اللاعب إبراهيم العمري في فك شفرة الدفاع الوجدي بتسجيل هدف التقدم للكوكب في الدقيقة 39، مستغلاً ارتباكاً في منطقة الجزاء. لينتهي الشوط الأول بتفوق الضيوف بهدف دون رد.

مع انطلاقة الجولة الثانية، عاد الحكم مجددًا إلى الفار ليمنح مولودية وجدة ركلة جزاء في الدقيقة 49، أهدرها عماد الخنوس، لتضيع على الفريق الوجدي فرصة تعديل الكفة.

واستمرت المولودية في ضغطها، وأثمر ذلك عن هدف التعادل في الدقيقة 62 من توقيع عماد سربوت، الذي استغل هجمة مرتدة سريعة وسط فرحة جماهيرية كبيرة.

ورغم النقص العددي بعد طرد جواد (رقم 23) في الدقيقة 82، أظهر لاعبو الكوكب تماسكًا كبيرًا، حيث أجرى المدرب مجموعة من التغييرات التكتيكية للحفاظ على النتيجة.

أضاف الحكم ثمان دقائق كوقت بدل ضائع، حاول خلالها الفريق الوجدي اقتناص هدف الفوز، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، لينهي الحكم اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، الذي كان كافيًا لتتويج الكوكب ببطاقة الصعود بعد موسم مميز.

بهذا التعادل، رفع الكوكب المراكشي رصيده إلى 52 نقطة، متصدرًا جدول الترتيب وضامنًا عودته رسميًا إلى القسم الأول، محققًا حلم جماهيره التي لطالما انتظرت هذه اللحظة التاريخية.

في المقابل، ورغم الأداء القوي والروح القتالية، فشل مولودية وجدة في استغلال عامل الأرض، ليُبقي حظوظه معلقة حتى الجولة الأخيرة في سباق البقاء داخل دائرة المنافسة.

مباراة ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير الفريقين، لما حملته من مشاعر مختلطة بين فرحة الصعود ومرارة الفرص الضائعة.