الرباط تفتح فضاءً اقتصادياً وثقافياً جديداً استعداداً لاحتضان “كان 2025”

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – عصام شوقي

تستعد العاصمة الرباط لاحتضان واحد من أبرز الأحداث الرياضية في تاريخ المغرب الحديث، مع تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وفي إطار هذه الاستعدادات، أعلنت شركة الرباط للترفيه والتنمية عن إطلاق طلب إبداء اهتمام موجَّه للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين، من أجل استغلال أكشاك وعربات متنقلة على طول شارع النصر بشكل مؤقت خلال فترة المنافسات.

وتروم هذه المبادرة إحداث فضاء اقتصادي وثقافي مفتوح يواكب الدينامية المنتظرة في المدينة، ويوفر تجربة غنية للزوار عبر مزج عناصر الثقافة والتسوق وفنون الطبخ الإفريقي والمغربي. وتشمل الفضاءات المخصّصة، بيع الأطعمة السريعة والمشروبات بمختلف أنواعها، من السندويتشات والبيتزا والسلطات إلى الحلويات والعصائر والشاي والقهوة. كما ستتاح فرصة عرض منتجات تقليدية وتذكارية تعكس الهوية المغربية والأفريقية، من أقمصة وإكسسوارات وجلود وحلي وهدايا ومنتجات تجميلية.

ولتوسيع دائرة المشاركة، حددت الجهة المنظمة خيارين رئيسيين للمستثمرين:
الأول يخص استغلال أكشاك وعربات جاهزة توفرها الشركة بشكل مسبق، مما يضمن انطلاقاً سريعاً وسلساً.
الثاني يتيح تركيب أكشاك أو عربات خاصة، شريطة احترام المواصفات التقنية المطلوبة. ويمكن للمتقدمين دمج الخيارين ضمن عرض واحد وفق احتياجاتهم.

وسيتم تثبيت هذه المنشآت التجارية على امتداد شارع النصر، الذي يُعد محوراً حيوياً سيعرف إقبالاً واسعاً خلال فترة “الكان” لقربه من مرافق مركزية في العاصمة. وقد أكدت الجهة المنظمة أن تحديد مواقع التثبيت سيتم بتنسيق مباشر مع المستثمرين، ضماناً للانسجام الجمالي والتنظيمي للفضاء العام.

وتسعى شركة الرباط للترفيه والتنمية إلى تعزيز جاذبية المشروع من خلال برنامج تنشيطي متكامل يشمل عروضاً موسيقية وثقافية وفنية طيلة فترة الحدث، إلى جانب حملة تواصل واسعة قبل وأثناء المنافسات لزيادة إشعاع المبادرة وتسليط الضوء على الفاعلين المشاركين.

كما يتضمن المشروع ترتيبات محكمة تخص الأمن وتنظيم تدفق الزوار، إضافة إلى تسهيلات إدارية تشمل التراخيص اللوجستية والفنية الضرورية.

وتهدف هذه المبادرة، وفق الجهة المنظمة، إلى دعم روح المبادرة وريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمار المحلي، وتقديم صورة حضارية تعكس غنى وتنوع الهوية المغربية والإفريقية، مع تعزيز البعد الاقتصادي المواكب لهذا الحدث الرياضي القاري.