المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس عصام شوقي

انطلقت بالعاصمة الرباط، مع بداية الأسبوع الجاري، فعاليات “التكوين الدولي للخبراء – الرياضة من أجل التنمية”، بمشاركة 20 مدربة لكرة القدم النسوية يمثلن مختلف جهات المملكة، وذلك في دورة تمتد إلى غاية 29 نونبر 2025.
ويُعد هذا البرنامج ثمرة شراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي عبر برنامجها “الرياضة من أجل التنمية”، واللجنة الأولمبية الرياضية الألمانية، بدعم من شركاء مغاربة بارزين، في مقدمتهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المندوبية الجهوية الرباط–سلا–القنيطرة (قطاع الشباب)، والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية.
ويهدف هذا التكوين، وفق بلاغ صحفي، إلى تحويل الزخم المتزايد الذي تعرفه كرة القدم النسوية إلى رافعة لتعزيز القيادة الشاملة وتمكين الشباب، بما ينعكس إيجاباً على الأندية والمؤسسات التعليمية والمجتمعات المحلية. وقد جرى تصميم محتوى البرنامج وفق محاور محورية تشمل القيادة الشاملة، تنمية الذكاء الجماعي، ومنهجيات تدريب ترتكز على الملاحظة والتغذية الراجعة البنّاءة. كما يولي اهتماماً خاصاً للمهارات النفسية–الاجتماعية، من تعزيز الثقة بالنفس وتماسك الفريق، إلى التدبير الصحي للعواطف، بما يضمن إيصال صوت الأندية والمشاريع بفعالية.
وستغادر كل مدربة هذا التكوين مزودة بحقيبة أدوات عملية قابلة للتطبيق الفوري، إضافة إلى خطة عمل مصغرة تراعي خصوصيات فريقها، مما يمكنها من الاضطلاع بمسؤوليات أكبر والتحول إلى نموذج إلهام قوي للفتيات.
وقد شهد الحفل الرسمي للانطلاق، المزمع تنظيمه يوم الثلاثاء 25 نونبر 2025 بقاعة علال الفاسي، حضور شخصيات رياضية ودولية مرموقة؛ في مقدمتها البطلة الأولمبية نوال المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، و”كيم بوي” عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الرياضية الألمانية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت كيم بوي أن التعاون المغربي–الألماني يسهم في تحويل التجارب الرياضية داخل الملعب إلى مهارات حياتية يستفيد منها اللاعبون والمدربات والمجتمعات، معربة عن اعتزازها باستضافة المغرب لهذه الدورة وثقتها في قدرتها على إبراز جيل جديد من القيادات النسائية داخل كرة القدم والمجتمع.
من جهتها، شددت خديجة إيلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، على الدور المحوري للمدربات في تمكين الفتيات وفتح آفاق جديدة أمامهن، معتبرة أن كرة القدم النسوية أصبحت رافعة وطنية للفخر وصورة مشرفة لإشعاع المغرب دولياً، وأن العصبة تبني نموذجاً مغربياً متقدماً للتنمية الرياضية.
أما أكسل كالداش، مدير البرنامج العالمي، فأوضح أن هذا التكوين يندرج ضمن مسار تعاون طويل بين الطرفين، استخدمت فيه الرياضة كأداة للتربية والإدماج والتشغيل، مؤكداً أن الهدف اليوم هو دعم بروز قيادات نسائية مؤثرة داخل المؤسسات والمجتمعات.
ويطمح التعاون المغربي–الألماني، القائم على توظيف أفضل الممارسات الدولية، إلى إحداث أثر مستدام داخل الأندية والمدارس والمراكز التي تشتغل فيها المدربات يومياً، وتمكينهن من أداء دور قيادي يعزز بناء شخصيات فاعلة وبطلات في الحياة، إلى جانب تحقيق النجاح الرياضي.
Matchpresse.com موقع الأخبار الرياضية المغربية,الافريقية,العربية,العالمية