الثلاثاء ,1 يوليوز 2025

الرباط تتحول إلى عاصمة رياضية إفريقية: الصحافة الإفريقية تشيد بتقدم أشغال ملعب الأمير مولاي عبد الله والملعب الأولمبي

مباشرة من الرباط : عادل الرحموني

في إطار الاستعدادات المكثفة لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، حظي مشروع إعادة بناء ملعب الأمير مولاي عبد الله والملعب الأولمبي بالرباط باهتمام بالغ من الصحافة الإفريقية، التي نوّهت بإصرار المغرب على تحديث بنيته التحتية الرياضية رغم بعض التحديات اللوجستية والمالية المطروحة.

ويُعاد بناء ملعب الأمير مولاي عبد الله بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 69,500 متفرج ليكون أحد الملاعب الرئيسية التي ستحتضن المباريات الكبرى مثل مباراة الافتتاح والنهائي خلال كأس أمم إفريقيا 2025، وكذلك ضمن الملاعب المعتمدة لمونديال 2030 الذي تشترك المغرب في تنظيمه مع إسبانيا والبرتغال. وفي السياق ذاته، يتم إنشاء ملعب أولمبي جديد بمواصفات عالمية يتّسع لنحو 21,740 مقعداً، مخصص لمنافسات ألعاب القوى وفعاليات رياضية متعددة داخل مجمع الأمير مولاي عبد الله الرياضي.

تطوير ملعب الأمير مولاي عبد الله

تم هدم الملعب القديم صيف 2023 بالكامل، ليُشرع في إقامة ملعب جديد بمعمار حديث يضم سقفاً معلقاً يغطي كافة المدرجات لضمان راحة المشجعين وحمايتهم من الظروف المناخية، مع الحفاظ على روح الملاعب الإفريقية. يتضمن المشروع معايير دقيقة مطابقة لتوجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) فيما يخص جودة الإضاءة، أرضية اللعب، والبنية التحتية للبث التلفزيوني عالي الدقة.

كما تم توسعة مواقف السيارات وتطوير طرق الوصول لتخفيف الازدحام يوم المباريات، إلى جانب توفير مرافق خدمية متكاملة تشمل المطاعم، المتاجر، والوحدات الطبية داخل المجمع الرياضي. ربط الملعب بمحطة القطار، قيد الإنشاء، لتسهيل تنقل الجماهير بين مختلف أحياء العاصمة الرباط.

الملعب الأولمبي بالرباط

يتضمن الملعب الأولمبي مدرجاً رئيسياً ومنصة لألعاب القوى بمواصفات “عصبة الماس” العالمية، ومضماراً معتمداً للبطولات القارية والدولية إضافةً إلى البطولات المدرسية والجامعية.

ويحتوي المجمع الجديد على صالات لياقة بدنية حديثة، مراكز متخصصة لعلاج الإصابات، ومختبرات الأداء الرياضي، ما يعزز جاهزية الفرق الوطنية والدولية لخوض المباريات بأفضل الظروف.

إشادة الصحافة الإفريقية

– موقع الكاف الرسمي (CAF Online): وصف المشروع بأنه يمثل “رؤية طموحة لتعزيز مكانة القارة الإفريقية على الساحة الرياضية العالمية”، مع تأكيد اختيار ملعب الأمير مولاي عبد الله لاستضافة نهائي كأس أمم إفريقيا 2025.

– موقع AllAfrica: أثنى على جهود المغرب في “إحياء الملعب التاريخي” من خلال مقالات أبرزت احتضان المجمع لمنافسات أخرى مثل نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم النسائية داخل القاعات.

– موقع Atalayar: أشار إلى أن المشروع يترجم إرادة الرباط في استغلال البطولات الكبرى كفرص لتحديث البنية التحتية، مستفيداً من شراكات تقنية مع شركات عالمية لضمان إنجاز الأشغال ضمن المواعيد المحددة.

– موقع Morocco World News: لفت إلى أن استاد الأمير مولاي عبد الله بات مرشحاً بارزاً لاستضافة نصف نهائي مونديال 2030، ما يعزز صورة المغرب كبلد نموذج في تحديث الملاعب.

– موقع World Football Summit: أشار إلى أن المشروع يمثل نموذجاً للتكامل بين الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص في دعم الرياضة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.

التحديات والآفاق

– سباق مع الزمن: الالتزام بإنهاء الأشغال قبل الوقت المحدد بهدف اختبار الملعب من خلال مباريات ودية دولية استعداداً للبطولات الرسمية.

– الاستدامة بعد الحدث: الحرص على جعل الملاعب مراكز حيوية متعددة الاستخدامات لاستضافة الفعاليات الرياضية والثقافية على مدار السنة لضمان مردودية اقتصادية مستدامة.

– توسيع التجربة: إمكانية تعميم النموذج التنموي لمجمع الأمير مولاي عبد الله على باقي مدن المملكة بهدف دعم البنية التحتية الرياضية الوطنية مستقبلاً.

ومع اقتراب المواعيد الكبرى، تواصل مشاريع الرباط الرياضية استقطاب اهتمام الصحافة الإفريقية والدولية، مُعبرة عن قدرة المغرب على قيادة قاطرة تحديث المنشآت الرياضية في إفريقيا وفق أعلى المعايير العالمية. هذه الخطوات الطموحة تعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى تجعل من الرياضة رافعة للتنمية ولتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية عالمية.

شاهد هنا أيضا

المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم… “المصلحة الوطنية أولاً” منهج لا شعار

في ظل استحقاقات كروية جسيمة على المستويات القارية والعالمية، يواصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تجسيد مقولته البليغة: “المصلحة الوطنية أولاً”، شعار تحوّل إلى فلسفة راسخة في دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تنعكس على أرض الواقع من خلال قرارات استراتيجية تتوازن بين الحاضر والمستقبل، بين الأسماء البارزة والواعدة، وبين النتائج الآنية والبناء طويل الأمد.