مباشرة من النادي الملكي الغولف دار السلام بالرباط : عادل الرحموني

بعد أسبوع من التنافس الشديد، فاز المغرب بلقب بطل العالم للغولف المدرسي للفرق، وثلاثة ألقاب فردية، خلال هذه التظاهرة الافتتاحية التي أقيمت في الفترة من 15 إلى 20 يوليوز 2025، بنادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط.
تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، نظمت الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، الدورة الأولى من “بطولة العالم المدرسية للغولف للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية”، بشراكة مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، معلنة بذلك انضمام رياضة الغولف إلى عائلة بطولات العالم المدرسية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، حيث سجلت مشاركة 64 رياضيا شابا يمثلون 16 دولة ومنطقة من أربع قارات.

وقد تمكن المنتخب الوطني المغربي، المتكون من صوفيا الشريف الصقلي، سعد أحلوش، محمد باوحمو وسلمى الحالي، رفقة المدربين الوطنيين أحمد رضا غزالي ويونس الحسني، من الفوز بالبطولة في فئة الفرق على مسالك الملعب الأزرق للجولف الملكي دار السلام، نتيجة10 ضربات تحت المعدل على 72 حفرة ، متقدما على منتخب تايلاند الذي جاء في المركز الثاني نتيجة ضربة واحدة فوق المعدل، وعلى منتخب تايبيه الصينية الذي احتل المركز الثالث بمجموع 8 ضربات فوق المعدل.
هذا الفوز الجماعي جاء بفضل الإنجازات التي وقع عليها ممثلو منتخبنا الوطني، والذين تمكن ثلاثة منهم من التتويج بلقب البطولة كل في فئته، ويتعلق الأمر ب :
- صوفيا الشريف الصقلي، بطلة فئة الفتيات أقل من 18 سنة، بنتيجة 5 ضربات تحت المعدل.
- هشام الرشيدي، الفائز في فئة الفتيان أقل من 18 سنة، بنتيجة 4 ضربات تحت المعدل.
- محمد باوحمو، بطل فئة الفتيان أقل من 15 سنة، بنتيجة 5 ضربات تحت المعدل.
وعادت الميدالية الذهبية في فئة الفتيات أقل من 15 سنة للاعبة شوونغ هو، ممثلة تايبيه الصينية، التي أنهت المسابقة بنتيجة11 ضربة تحت المعدل.

وفيما يتجاوز نطاق الرياضة، جسدت هذه الدورة الأولى القيم العالمية للرياضة كوسيلة للتقريب بين الثقافات. فقد أسهم البرنامج الثقافي، الذي تمحور حول مبادئ أكاديمية الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، في خلق لحظات استثنائية.
لقد أتاح اليوم الذي تم تخصيصه لاستكشاف مدينة الرباط للوفود المشاركة فرصة الغوص في عراقة التراث التاريخي والثقافي للمغرب. كما شكلت “ليلة الأمم” لحظة قوية، استعرض خلالها كل وفد ثقافته وأعرافه من خلال عروض متميزة، معززا بذلك التبادل الثقافي بين جميع المشاركين.
بهذه المناسبة، صرح الأستاذ الزين، نائب الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للجولف قائلا: “إن إطلاق المغرب لبطولة دولية مدرسية للغولف بهذا الحجم، ونجاحه في استضافة فعالياتها، إنما يعكس رؤية صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد فيما يخص تطوير رياضة الغولف ، لا سيما في أوساط الشباب ، لقد كانت ردود الفعل التي عبرت عنها الوفود المشاركة إيجابية للغاية ، ونحن فخورون لأننا استطعنا أن نقدم لفائدة لاعبي الغولف الشباب تجربة رياضية وثقافية وتربوية في نفس الآن”.

إن ما عبرت عنها الوفود الستة عشر من شهادات إيجابية يؤكد الأثر الطيب الذي خلفه هذا الأسبوع الحافل. فالروابط المتينة التي نشأت بين هؤلاء السفراء الشباب للغولف المدرسي تتجاوز بشكل كبير إطار التنافس الرياضي.
“إن النجاح الذي عرفته هذه الدورة الأولى في المغرب يثبت التزامنا المشترك مع الجامعة الملكية المغربية للجولف وجميع شركائنا الوطنيين ، كما أنه يعد خطوة مهمة في مجال إدماج الجولف في الحركة المدرسية العالمية ، ولقد أصبحت بطولة العالم للجولف المدرسي حقيقة واقعية، ونحن سعداء بعودتها إلى المغرب مجددا خلال سنة 2026، ثم مرة أخرى في سنة 2028.” ويقول السيد تاناسكوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، خلال الحفل الختامي.
هكذا إذن، تم تحديد سنة 2026 كموعد قادم يستضيف خلاله المغرب مرة أخرى فعاليات هذه البطولة، حيث ستتواصل كتابة صفحات جديدة من هذه الحكاية الرائعة للغولف المدرسي العالمي.