مباشرة من المركب الرياضي بفاس : مراسل موقع ماتش بريس نور الدين شلو / عدسة : نور الدين التمسماني

شهد ملعب فاس الكبير أمسية كروية استثنائية، حيث استضاف فريق المغرب الفاسي غريمه التقليدي النادي المكناسي في قمة ديربي سايس، بحضور جماهيري قياسي أعاد للأذهان أجواء الزمن الجميل. اللقاء الذي قاده الحكم حمزة الفارق بمساعدة كل من جمال المسلك وياسين الداميري، اتسم بالندية والإثارة رغم غياب الأهداف.

قبل صافرة البداية، رسمت الجماهير لوحات في المدرجات بأهازيج وحماس كبير، مما منح المباراة طابعاً خاصاً شبيهاً بالأجواء الإنجليزية. هذا الحضور الكثيف أعاد الهيبة للديربي الذي طالما كان محطة بارزة في الكرة المغربية.
بدأ النادي المكناسي المباراة بضغط هجومي، حيث ضيع كابيلو فرصة ثمينة بعدما واجه الحارس الفاسي أيمن مجيد وجهاً لوجه. من جهته، رد المغرب الفاسي بمحاولات خطيرة أبرزها تسديدة أرتير كيفن التي تصدى لها الحارس المكناسي ببراعة. الشوط الأول انتهى على وقع التعادل السلبي وسط أداء تكتيكي متوازن.

في الجولة الثانية، واصل الفريقان الحذر، قبل أن يهز اللاعب بنجديدة العارضة الأفقية لحارس النادي المكناسي بقذفة قوية كادت أن تغير مجرى اللقاء. المدرب عزيز الدنيبي حاول قلب الموازين بإشراك عبد اللطيف بنقسو، الذي أضاع فرصة انفرادية حاسمة أمام الحارس شهاب.
كما واصل يوسف أنور إزعاج الدفاع الفاسي وأهدر فرصة ذهبية في الدقيقة 80. في المقابل، كاد البديل يوسف دالوزي أن يخطف الفوز للمغرب الفاسي في الأنفاس الأخيرة، لكن تدخل الحارس أيمن مجيد كان حاسماً.
المباراة انتهت بلا أهداف (0-0)، لكنها حملت في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق. التعادل يُعد مكسباً مهماً للنادي المكناسي الذي عاد بنقطة ثمينة من قلب فاس، بينما فوت المغرب الفاسي فرصة تعزيز موقعه في سبورة الترتيب.