بقلم الصحفي والاعلامي : عادل الرحموني

تسير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخطوات ثابتة نحو تأسيس نموذج متكامل لتسويق المنشآت الرياضية داخل المملكة ، مع تحقيق إشعاع واسع على المستويين الوطني والدولي ، هذه الاستراتيجية المتطورة تستند إلى تكامل الجوانب التجارية والترويجية ، وتتجلى بوضوح في عدد من الشراكات والابتكارات الرقمية.
ففي يونيو 2023 ، وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتفاقًا طويل الأمد (2023–2030) مع المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) ، تحت شعارين بارزين : “المغرب ، مملكة الأنوار” و“المغرب ، أرض كرة القدم” ، يهدف هذا التحالف إلى توظيف كرة القدم كمحرك رئيسي لتعزيز الصورة السياحية للمملكة المغربية على المستويين المحلي والعالمي.
وفي أبريل 2025 ، دخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحالف مع منصة webook.com ، المتخصصة في التذاكر الإلكترونية ، لتحديث عملية بيع وإدارة التذاكر ، وضمان تجربة سلسة وآمنة للجماهير ، كما ترسخ شراكتها مع الذكاء الرقمي لتعزيز شفافية الجماهير وتفاعلها.
وفي فبراير 2025 ، تم توقيع اتفاقية دعم ورعاية مع شركة هاير للأجهزة المنزلية ، مما سيساعد في تعزيز تواجد الجامعة وتسويقها ضمن البيئة الإعلامية والميدانية للبطولات الممولة.
وفي يوليوز 2025 ، سلمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملعبًا بلديًا بجماعة الركادة (إقليم تيزنيت) وآخر جماعي في دراركة بمدينة أكادير ، بعد تجهيزهما بالعشب الاصطناعي المتطور ، دعماً لتطوير المواهب القاعدية وتحسين ظروف اللعبة.
ويعد مركب محمد السادس لكرة القدم من أبرز مشاريع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، حيث يضم مرافق تدريب عالية المستوى مثل ملاعب متعددة ، مركز طبي شامل ، حوض سباحة ، قاعة رياضية ، ومعدات إعادة التأهيل الحديثة ، ويستقبل فرقًا ومنتخبات وطنية وأجنبية ، مساهمًا في دفع القطاع نحو العالمية.
كما يعد ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الجديد الموجود في الرباط، من أبرز المشاريع الوطنية تحضيرًا لنهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 ، بسعة تقديرية تصل إلى 68,700 متفرج ، ويضم مرافق ذكية ومستدامة وتقنيات حديثة في البناء والإنارة والصوت ، ويُعتبر من المشاريع الرياضية الرائدة في المنطقة.
ومن خلال التعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ONMT وتوظيف ظهور العلامة الوطنية في مختلف الحملات التسويقية والمنافسات ، تبرز الجامعة قدرتها على مزج البعد الرياضي بالبعد الثقافي والسياحي ، مما يعزز الاعتراف بالمغرب كوجهة رياضية من الدرجة الأولى.
إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أضحت اليوم شريكًا محوريًا في النهوض بالمنشآت الرياضية داخل المغرب ، فهي لا تكتفي بالتأهيل والبناء ، بل غامرت بالخروج بالمنتج الرياضي إلى مستويات متقدمة في الترويج والتسويق والتكنولوجيا ومن خلال هذه المقاربة المتعددة الأبعاد ، يؤكد المغرب حضوره الراسخ كمركز رياضي وسياحي رائد.