التعاون الجديرية السمارة يتعاقد مع الإطار الوطني سعيد الجماني

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – رحال الأنصاري

في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي ووضع الفريق على سكة النتائج الإيجابية أعلن فريق التعاون الجديرية السمارة لكرة القدم تعاقده رسميًا مع الإطار الوطني سعيد الجماني لقيادة المجموعة فيما تبقى من الموسم. وتأتي هذه العودة في ظرف حساس يمر به النادي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثّرت على مساره وتوازنه داخل المنافسة.

مسيرة حافلة… أبرزها تحقيق الصعود مع أولمبيك فوسبوكراع الموسم الماضي، كما راكم الجماني تجارب بارزة مع عدد من الأندية، مثل : نادي شباب الساقية الحمراء، وداد السمارة والنادي البلدي النسوي لكرة القدم مع لعب ثلاث نهائيات كأس العرش مع نفس النادي لعب النهائي رفقة نادي النهضة الصحراوية لكرة القدم النسوية واحتلال الرتبة الثالثة بالبطولة الوطنية …

لا يُعد التعاقد مع الجماني خطوة عشوائية فالرجل سبق وأن بصم على تجارب ناجحة لعل أبرزها تحقيق الصعود رفقة فريق أولمبيك فوسبوكراع في مباراة السد وهو إنجاز يُبرز قدرته على إدارة المواجهات المصيرية وتدبير لحظات الضغط الكبيرة.
هذه التجربة وغيرها جعلت من الجماني اسمًا يحظى باحترام واسع داخل الساحة الكروية الوطنية.

رغم الظروف الصعبة التي يمر منها الفريق يبدو الجماني واثقًا من قدرته على قيادة التعاون نحو مستوى أفضل مستندًا إلى خبرته الواسعة وقدرته على إعادة الروح للمجموعة.
ومع ذلك يبقى السؤال المطروح كيف سيكون أداء اللاعبين والفريق ككل بعد الاستعانة بخدمات مدرب يملك خبرة الصعود وتجاوز الأزمات؟

نجاح المرحلة المقبلة سيعتمد على مدى استجابة اللاعبين لأسلوبه وانخراطهم في منهجيته المعروفة بالانضباط والواقعية والعمل الجماعي.

والكل يعرف قيمة المدرب سعيد الجماني الذي أثبت خلال مسيرته أنه رجل المراحل الحرجة إذ غالبًا ما يأتي في وقت حساس ليقود الفرق نحو برّ الأمان وتكون النهاية دائمًا سعيدة بفضل حكمته وحنكته وقدرته على إعادة ترتيب الأوراق داخل أي فريق يتولى قيادته.

هذه السمعة تمنح جماهير التعاون قدرًا كبيرًا من التفاؤل وتزيد ثقتها بأن الجماني قادر على قلب الصورة وقيادة الفريق نحو نتائج إيجابية.

جماهير التعاون الجديرية السمارة تستقبل هذا التغيير بأمل كبير مدركة أن المهمة ليست سهلة، لكنها تراهن على شخصية المدرب الجديد وخبرته في التعامل مع الفترات الحساسة.
وتبقى الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن السؤال، هل سينجح التعاون في استعادة بريقه مع عودة الجماني؟