التعاقد مع نجوم ذوي خبرة دولية.. إضافة حقيقية للدوري المغربي الإحترافي الأول لكرة القدم

المتابعة : عادل الرحموني

يشهد الدوري المغربي الإحترافي الأول لكرة القدم في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالتعاقد مع لاعبين أصحاب خبرة دولية أو مسيرة قوية في الدوريات الأوروبية. هذا التوجه لا يساهم فقط في رفع المستوى الفني للمسابقة، بل يمنح الأندية فرصة الاستفادة من التجربة الكبيرة التي يحملها هؤلاء النجوم.

ويُعتبر يونس عبد الحميد من أبرز الأمثلة على هذه النوعية من اللاعبين. فقد راكم تجربة كبيرة رفقة المنتخب المغربي وناديه السابق ستاد ريمس الفرنسي، وهو ما يجعل منه إضافة لفريق الجيش الملكي، بفضل هدوئه، انضباطه، وقدرته على قيادة الخط الخلفي.

كما شكلت صفقة انضمام نور الدين أمرابط إلى الوداد الرياضي صدى واسعًا، نظرًا لمسيرته اللامعة في أوروبا والدوريات الخليجية. أمرابط لاعب يتميز بالقوة البدنية، الخبرة التكتيكية، وحضوره القوي داخل وخارج الملعب، وهو ما يرفع من قيمة الفريق الأحمر ويمنحه أبعادًا جديدة على المستوى المحلي والقاري.

بدوره، انضمام بلال الشيخ إلى الرجاء الرياضي يعكس رغبة “النسور” في الجمع بين التجربة والموهبة. الشيخ لاعب شاب قضى سنوات في أوروبا، وما زال في بداية مساره، ما يجعله قادراً على تقديم الإضافة للرجاء وفي الوقت نفسه بناء مستقبل طويل المدى مع النادي.

من المهم أن نُميز بين لاعب فشل في التجربة الأوروبية، وبين لاعب راكم نجاحات وتجارب قوية وما زال قادرًا على العطاء. التعاقد مع نجوم مثل أمرابط أو عبد الحميد يختلف تمامًا عن استقدام أسماء لم تنجح خارج المغرب، لأن الهدف من هذه الصفقات هو رفع التنافسية وإغناء البطولة الوطنية بخبرة نوعية.

إن استقطاب لاعبين مغاربة لهم خبرة دولية أو مسيرة ناجحة في أوروبا يمثل قيمة مضافة للبطولة الوطنية، بشرط أن يتم الاختيار بعناية، مع مراعاة الجاهزية البدنية والقدرة على الاستمرار. فالرهان ليس على الأسماء فقط، بل على الجودة، التجربة، والرغبة الحقيقية في العطاء