آخر الأخبار

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.. مصنع نجوم الكرة المغربية ومفخرة التكوين الرياضي في إفريقيا

المتابعة : عادل الرحموني

أثبتت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مرة أخرى دورها الريادي في النهوض بكرة القدم المغربية، بعد التألق اللافت لخريجيها في مختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، مما يعكس جودة منظومة التكوين والاحتراف التي أرساها هذا الصرح الرياضي المرموق منذ تأسيسه سنة 2010.

برز خريجو الأكاديمية بشكل لافت في كأس العالم لأقل من 20 سنة، حيث نجح الثلاثي فؤاد الزهواني، حسام الصادق، وياسر الزابيري في قيادة “أشبال الأطلس” إلى نصف النهائي بعد أداء بطولي أمام كبار المنتخبات العالمية مثل إسبانيا، البرازيل، كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية.

هذا الإنجاز يعكس المستوى العالي للتكوين داخل الأكاديمية، التي أصبحت رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.

ويستعد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لخوض كأس العالم في قطر الشهر المقبل، بعد أن توّج باللقب القاري لأول مرة في تاريخه عقب فوزه في النهائي على منتخب مالي بالمغرب.

وضمت تشكيلة الأبطال أربعة خريجين من أكاديمية محمد السادس، وهم سفيان الإدريسي، إلياس حيداوي، آدم جوت، والحارس المتألق شعيب بلعروش الذي تألق بشكل لافت خلال البطولة، خصوصاً في نصف النهائي والنهائي بتصدياته الحاسمة في ركلات الترجيح.

ومنذ افتتاحها في 28 مارس 2010 على يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أصبحت الأكاديمية نموذجاً يُحتذى به قارياً ودولياً في تكوين المواهب الشابة وصقل مهاراتهم وفق معايير احترافية عالمية.

وتعمل الأكاديمية وفق منظومة شاملة تدمج بين التكوين الرياضي والتحصيل الدراسي، ما يمنح اللاعبين الشباب فرصة بناء مستقبل احترافي متكامل داخل الملاعب وخارجها. كما تستند الأكاديمية إلى بنية تحتية حديثة وأطر تقنية عالية الكفاءة، تسهر على تكوين أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين القادرين على تمثيل المغرب في أرقى المحافل الكروية.

وساهمت الأكاديمية في تكوين عدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا ركائز أساسية في منتخبات الكبار وأقل من 23 و20 و17 سنة، ما جعلها اليوم القاعدة الصلبة لتطور كرة القدم المغربية ورافعة لتألقها قارياً وعالمياً.

وتجسد الأكاديمية رؤية مغربية طموحة ترتكز على البحث عن المواهب في مختلف جهات المملكة، وتطوير كفاءة الأطر الوطنية، وتوفير بيئة مثالية تساعد اللاعبين على النمو والتطور وفق أعلى المعايير الرياضية والتعليمية.

كما حصدت أكاديمية محمد السادس إشادات واسعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف)، باعتبارها واحدة من أفضل مراكز التكوين في إفريقيا والعالم العربي، لما حققته من نتائج ملموسة ومخرجات بشرية ترفع راية المغرب في المحافل الدولية.

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ليست مجرد مركز للتكوين، بل هي مشروع وطني استراتيجي يسهم في صناعة أجيال من الأبطال القادرين على تحقيق أحلام المغاربة، وترسيخ مكانة المملكة كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية

شاهد هنا أيضا

الجامعة الملكية المغربية تواصل سياسة استقطاب المواهب المزدوجة لتعزيز المنتخبات السنية

تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سياستها في استقطاب المواهب المزدوجة لتعزيز الفئات السنية، بضم عمر سبيرلونغا وبدر الحفيظ إلى منتخب أقل من 16 سنة، في خطوة تعكس رؤية طويلة المدى لبناء جيل جديد من أسود الأطلس.